في معبر حوار كلس: رجال مسنين صبغوا شواربهم وشعر رأسهم ليقبلوا كمرتزقة في اذريبجان

قال مواطن سوري تواجد في معبر حوار كلس في الأيام الماضية، أنه شاهد”رجالاً يبلغون الستين من العمر في ساحة المعبر، وقد صبغوا شواربهم وشعرهم الأشيب ليبدو أصغر سناً ويحظون بفرصة الذهاب في رحلة الارتزاق إلى أذريبجان”

جسر:خاص:

قال مواطن سوري تواجد في معبر حوار كلس في الأيام الماضية، أنه شاهد”رجالاً يبلغون الستين من العمر في ساحة المعبر، وقد صبغوا شواربهم وشعرهم الأشيب ليبدو أصغر سناً ويحظون بفرصة الذهاب في رحلة الارتزاق إلى أذريبجان”

وكانت صحيفة “جسر” قد حصلت من أحد مصادرها المتواجد داخل الأراضي السورية على تسجيل صوتي يتحدث خلاله شخص رفض الكشف عن اسمه حفاظاً على سلامته و أمنه، عن مشاهداته في معبر حوار كلس، الذي يتجمع فيه مقاتلون سوريون في طريقهم إلى أذريبجان، للقتال هناك كمرتزقة.

ويكشف مصدرنا في التسجيل الصوتي تفاصيل الرحلة من شمال حلب إلى أذربيجان مروراً بالأراضي التركية، ونبدأ في هذه المادة الحديث عن الخطوة الأولى من نقل المقاتلين من مكان إقاماتهم المختلفة في شمال سوريا إلى معبر حوار كلس المحاذي لمعبر “اونجو بينار” التركي.

يقول مصدرنا بعد التنسيق مع أحد الأشخاص المسؤولين عن تسجيل المقاتلين للذهاب إلى أذربيجان، جاءه اتصال هاتفي قبل عدة أيام من موعد الرحلة يطلب منه الاستعداد للانتقال إلى المعبر مع مجموعة أشخاص يبلغ عددهم عشرين مقاتلاً حيث تم نقلهم بواسطة سيارة تستخدم لنقل الحيوانات.

تحركت السيارة باتجاه المعبر بعد غياب الشمس، والطقس كان بارداً ، يتابع مصدرنا قائلاً : “وصلنا إلى المعبر وقاموا بإغلاق مداخله وأصدروا أمراً يمنع مغادرة أي من الأشخاص ساحة المعبر، ليتفاجأ الرجل بوجود ما يقارب 2000 شخصاً منتشرين داخل ساحة المعبر بشكل فوضوي، وهذه الساحة يوجد على أطرافها مقرات عسكرية تابعة لفرقة السلطان سليمان شاه التي يرأسها المدعو محمد الجاسم “أبو عمشة”.

وأضاف: “منعوا أي أحد من دخول المقرات العسكرية، وأبقوا علينا داخل الساحة دون أن يقدموا لنا أي شيء، سواء طعام، أو أغطية لأن الطقس كان بارداً نوعاً ما، كما منعونا من إشعال النار كي نتدفأ عليها، ومن أجل قضاء الحاجة أغلقوا الحمامات في وجوهنا وطلبوا منا أن نقضيها وراء الشجر أو الحجارة المنتشرة في الساحة، وداخل تلك الساحة الماء المتواجد للغسيل أو الوضوء قليل جداً”. ليتسائل الرجل بينه وبين نفسه “لما كل هذا اللؤم تجاهنا؟!”.

وقال المتحدث:”التقيت مع أحدهم وقال لي أنه محامي، ورجل آخر كان طبيباً، تفاجأت من وجود طبيب بين تلك الحشود، فسألته بفضول، ما الذي يفعله شخص مثلك هنا ؟ تستطيع العمل مع أي من المنظمات الإنسانية المتواجدة في المنطقة، ليقول لي أنه ممنوع من العمل لأن لسانه طويل”، وهو مصطلح متدوال بين السوريين للدلالة على الشخص الذي لا يسكت عن الخطأ. ولم يجد الطبيب أي عمل كي يسد به رمق عائلته فاضطر للعمل كمرتزق، ويضيف أن معظم المقاتلين هم من سكان المخيمات.

وتابع محدثنا: “لم ننم طوال تلك الليلة، وفي تمام الساعة الثامنة صباحاً تم استدعائنا للقاء (القائد أبو عمشة)..

يتبع..

 

 

 

قد يعجبك ايضا