قبيل ترك منصبه.. “بومبيو” يكشف معلومات عن احتضان إيران تنظيم “القاعدة”

جسر – وكالات

أدلى وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” أمس الثلاثاء، بتصريحات اتهم فيها إيران بالسماح لتنظيم “القاعدة” بتأسيس مقرّ رئيسي جديد له في على الأراضي الإيرانية.

وجاءت تصريحات الوزير الأمريكي -الذي يستعد للاستقالة بعد أيام- أمام أعضاء الرابطة الوطنية للصحفيين.

وقال بومبيو: “على عكس أفغانستان، حين كان تنظيم القاعدة مختبئا في الجبال، يعمل تنظيم القاعدة اليوم تحت غطاء صلب في حماية النظام الإيراني”.

وأضاف إنه يستطيع لأول مرة تأكيد مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة “عبد الله أحمد عبد الله” المعروف أيضاً بـ”أبو محمد المصري”، في السابع من أغسطس/ آب.

وذهب الوزير الأمريكي إلى أن الناس كانوا مخطئين في الاعتقاد بأن قوّة شيعية (إيران) وجماعة سنيّة متطرفة عدوّان لدودان.

وأضاف: “وجود المصري داخل إيران يشير إلى سبب وجودنا هنا اليوم. تنظيم القاعدة لديه مقرّ جديد: الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. ونتيجة لذلك، فإن الكيان الشرير لأسامة بن لادن، مهيّأ لاكتساب القوة والقدرات”.

وأردف أن إيران سمحت منذ عام 2015 لأعضاء تنظيم القاعدة الموجودين في البلاد بالتواصل بحرية مع أعضاء آخرين، وبأداء العديد من الوظائف التي كانت تصدر من أفغانستان وباكستان، بما فيها التفويض بشنّ هجمات، والدعاية، وجمع الأموال.

وأضاف أن “محور إيران-القاعدة يشكل تهديداً جسيما لأمن الدول وللوطن الأمريكي ذاته، ونحن نتخذ إجراءات”.

وقال إن الولايات المتحدة تنوي إدراج قياديين في تنظيم القاعدة، مقرهما في إيران، في قائمة الإرهابيين العالميين، وهما “محمد أباتي” المعروف بـ”عبد الرحمن المغربي”، و”سلطان يوسف حسن العارف”.

الجدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في نوفمبر/ تشرين الثاني أن أبو محمد المصري، المتهم بالمساعدة في تدبير تفجيرات 1998 لسفارتين أمريكيتين في إفريقيا، قُتل على يد عملاء إسرائيليين في إيران. ونفت إيران التقرير قائلة إنه لا يوجد “إرهابيون” من القاعدة على أراضيها.

ويعتقد مستشارو الرئيس المنتخب جو بايدن أن إدارة “دونالد ترامب” تحاول أن تجعل من الصعب عليه إعادة التعامل مع إيران والانضمام إلى اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي.

وسبق أن اتهم بومبيو إيران بصلات مع القاعدة في الماضي لكنه لم يقدم أدلة ملموسة. وتم دحض اتهامات سابقة من إدارة الرئي جورج دبليو بوش بشأن صلات إيران بهجمات القاعدة في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة. لكن ظهرت تقارير على مدار سنوات عن اختباء عملاء القاعدة في إيران.

قد يعجبك ايضا