كورونا في عفرين بين الإشاعة والاثبات

تقرير: سامح اليوسف

تناقل ناشطون محليون ومصادر إعلامية مختلفة، الأسبوع الماضي، خبراً عن إصابة عدد من الجنود الأتراك المتواجدين في مدينة عفرين شمال حلب بفايروس كورونا المستجد.

 

جسر: تقارير

تناقل ناشطون محليون ومصادر إعلامية مختلفة، الأسبوع الماضي، خبراً عن إصابة عدد من الجنود الأتراك المتواجدين في مدينة عفرين شمال حلب بفايروس كورونا المستجد.

تضارب في الروايات

وتضاربت الروايات حول أعداد المصابين، فقالت مصادر من داخل عفرين لـ”جسر” إن الجنود المشتبه بإصابتهم بالفايروس عددهم أربعة، فيما قالت مصادر أخرى إنهم سبعة، إلا أن المصادر جميعها أكدت  أن المشتبه بإصابتهم نقلوا إلى الداخل التركي لإجراء الفحوص اللازمة لهم.

وأثارت تلك الأنباء مخاوفاً لدى المواطنين السوريين المتواجدين في مدينة عفرين، والتي تخضع لسيطرة المعارضة والجيش التركي، بعد أن بسطا سيطرتهما عليها منتصف شهر آذار من عام ٢٠١٨.

حالات اشتباه بين الجنود الأتراك

وقال مصدر طبي مطلع، فضل عدم الكشف عن اسمه في عفرين لـ “جسر”إن “السلطات الصحية، اشتبهت بإصابة عدد من الجنود الاتراك” مبيناً أن جميع الجنود المشتبه بهم نقلوا إلى تركيا وتم فرض الحجر الصحي عليهم.

وأوضح  أنه من المستبعد انتقال العدوى من قبل الجنود للمدنيين القاطنين في المدينة، مشيراً إلى إجراء المكتب الصحي 130 فحصاً لمواطنين اشتبه بإصابتهم بالفايروس المستجد، حيث جاءت نتيجة التحاليل سلبية للجميع، منوهاً إلى خلو المدينة من الفايروس المستجد حتى الآن.

كما استنكر المصدر الاشاعات التي تكثر حول هذا الموضوع في داخل مدينة عفرين وفي وسائل الاعلام، مبيناً أنها بعيدة عن الواقع بشكل كبير.

فتح الحدود من جانب واحد

وفي ذات السياق، يستنكر المواطن المهجر من الغوطة الشرقية إلى مدينة عفرين موفق محمد فتح الحدود العسكرية بين الشمال السوري بشكل عام وتركيا من جانب واحد.

ويوضح محمد قائلاً “من غير المعقول دخول جنود الجيش التركي إلى شمال سوريا، في ظل الانتشار الواسع للفايروس في تركيا، حيث لا شك أن الفايروس منتشر بين عناصر الجيش التركي لا محالة”.

واعتبر موفق أنه في الوقت الذي تدخل به القوات التركية وتخرج من معابرها العسكرية كيفما شاءت، يمنع على السوريين الدخول والخروج من وإلى تركيا إلا بشروط معينة.

اغلاق المعابر كاجراء احترازي

وكانت الحكومة السورية المؤقتة أصدرت منتصف شهر أذار الماضي قرارا بإغلاق كافة المعابر الفاصلة بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال السوري، وبين مناطق سيطرة النظام، ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وتركيا.

ويخالف براء الأحمد موفق الرأي القائل باستهتار الحكومة التركية بوضع الشمال السوري، معتبراً أن القضية أخذت أكبر من حجمها، وأن الاشاعات تلعب دور كبير في إخافة سكان المدينة والمناطق المحررة الأخرة في الشمال السوري.

ويقول براء الشاب المقيم في المدينة إن تركيا تعي تماماً خطورة الوضع وتراقب معابرها مع سوريا وتقوم بالإجراءات اللازمة، كما انها تدرك أن الجزء الخاضع لنفوذها في الشمال السوري، تقع مسؤوليته على عاتقها، وهي من ستتحمل النتائج في حال انتشر الوباء.

وينوه براء إلى أن جميع اختبارات الكشف المبكر عن الفايروس التي أجريت في الشمال، وأعلنت عنه الوزارة الصحة في الحكومة المؤقتة تمت في تركيا وبمساعدتها الخاصة.

الحكومة المؤقتة: لا اصابات في الشمال

وكانت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة قد أعلنت في الخامس من شهر أيار الجاري، خلو الشمال السوري من فايروس كورونا.

وجاء ذلك على لسان وزير الصحة الدكتور مرام الشيخ التي أوضحت أن الوزارة أجرت 332 اختباراً لحالات اشتبه حملها لفايروس كورونا، حيث جاءت الاختبارات سلبية لكافة التحاليل، مؤكدة أنه لا يوجد أي حالة إيجابية حتى الآن.

قد يعجبك ايضا