كيف علق السوريون على تين أردوغان لبوتين وروحاني؟

“سقطت ورقة التين”..
هكذا علق أحد الناشطين السوريين في موقع تويتر على صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يقدم ثمرة التين لضيفيه، الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورغم أن الجملة أصلها (سقطت ورقة التوت) وتستخدم للدلالة على تكشف الحقائق، إلا أن حضور فاكهة التين في هذا اللقاء الذي جمع الرؤساء الثلاثة لمناقشة المسألة السورية، دفع صاحب التغريدة لاستبدال التوت بالتين.
وقد حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات على هذه الصور التي نشرتها وسائل إعلام تركية، والتي بدى واضحاً أنها مجرد مجاملة رداً على تقديم الرئيس الروسي الآيس كريم لنظيره التركي في زيارته الأخيرة إلى موسكو.

وفي الوقت الذي أكد فيه البعض على أن هذه اللفتة لا تحتمل تأويلات إضافية، وأن أردوغان أراد في أبعد ما يمكن الترويج لثمرة التين التي تشتهر بها ولاية (أيدين التركية) اعتبر سوريون كثر من أنصار الثورة أن اللقطة تمثل استهانة بمأساة السوريين التي تتسبب بها روسيا وإيران.
الصحفية السورية روشان بوظو غردت تعليقاً على الصور بالقول: هذا التين ضيافة من يلي قتلتوهم بالمجازر مبارح.
بدوره، ناشط سياسي سوري كتب على الفيس بوك: يظن السياسي أن متابعة من يأكل التين أهم من متابعة أخبار من ينام تحت الزيتون.
فرد عليه أحد متابعيه بالقول: التين والزيتون سياسة واحدة، إلا أن التين حلو والزيتون من حظنا مر..!
محمد الابراهيم بدأ منشوراته هذا اليوم على الفيس بوك ب” صباح التين عالناس الكويسين”، فردت عليه لارا مدنية: “منيح بوتين ما قرأ والتين والزيتون”، في إشارة إلى محاولة الرئيس الروسي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماعي الثلاثي الاستشهاد بآية قرآنية.
مغرد آخر على تويتر تساءل: لماذا التين بالتحديد؟، فأجابه أحد المعلقين: لأن الرئيس الروسي (بو-تين) !
الناشط والكاتب الساخر محمد سلوم نبه بدوره إلى وجود الفلافل أيضاً في طبق الضيافة الذي تم تقديم التين فيه، وحذر من أن يتم “تعفيش التين من أصحابه السوريين ونسبته لولاية آيدين التركية”.
لكن أكثر ردود الفعل المثيرة للسخرية كان قيام إحدى الصفحات الموالية للنظام على الفيسبوك بنشر صورة تظهر كمية كبيرة من سلال التين السوري، حيث تركت لمتابعيها مهمة التعليق عليها، وكان لافتاً اجماع الكثير منهم على تفسير توقيت نشر هذه الصورة بأنها “رداً على محاولة الأتراك جرجرة روسيا إلى صفها بكم تينة بينما تقدم لها سوريا كل تين البلاد!!”.
وبعيداً عن السخرية وقريباً منها ربما، كتب الصحفي إيثار عبد الحق مقالاً في موقع زمان الوصل، تساءل فيه عن “مرد هذا التركيز على توثيق ونشر اللحظات الحميمة تارة بين أردوغان وبوتين (في موسكو عند أكل المثلجات)، وأخرى في إحدى قصور الرئاسة بآيدين، بحضور الرئيس الإيراني روحاني (حيث تولى أردوغان بنفسه “إكرام” ضيوفه، حسب تعبير وسائل إعلام تركية)..؟
وتابع: أليس من المفترض أن يحاذر “أردوغان” نشر مثل هذه الصور على الأقل في هذه الفترة بالذات، حيث تتوسع قاعدة الاستياء وسط السوريين من القيادة التركية، إلى درجة أن “أردوغان” لم يترك لأكثر أنصاره من أوراق يدافعون بها عنه، أو حجج وتأويلات يفسرون بها مواقفه.
وأجاب عبد الحق في الوقتت نفسه قائلاً: ربما يكمن الجواب في الخط الذي بدأت عموم السياسة الدولية في انتهاجه، وأرسيت قواعده على يد “ترامب”، والقاضي بأن قوة السياسة باتت في حجم المكشوف والفج منها لا في حجم المستور ولا الممرر بصيغ دبلوماسية !.
قد يعجبك ايضا