للمرة الأولى.. هولندا تعتقل متهماً بارتكاب جرائم حرب عمل مع نظام “الأسد”

جسر – متابعات

أفادت وكالات أنباء عالمية، أنّ الادعاء العام في هولندا، أعلن اليوم (الثلاثاء) 24 أيار/ مايو، عن اعتقال الشرطة الهولندية رجلاً يبلغ من العمر 34 عاما، جنسيته فلسطينية سورية، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، عندما كان عضوًا في أحد الميليشيات الموالية لنظام الأسد، وذلك بناء على شكوى قانونية تقدّم بها “المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير”.

ووفقاً لوكالة “رويرز”‘ فإنّ الادعاء العام الهولندي أفاد، بأن المشتبه به كان عضواً في ميليشيا لواء القدس الموالية للنظام، والتي تعمل عن كثب مع أجهزة المخابرات السورية والقوات المسلحة الروسية.

وأضاف أنه شارك في اعتقال اتسم بالعنف لمواطن سوري، تعرض بعد ذلك للتعذيب في سجن تديره مخابرات القوات الجوية السورية.

وأضافت “رويترز”، أنّ المتهم الذي لم يُكشف عن اسمه متواجد في هولندا منذ عام 2020، وتقدم بطلب للجوء هناك.

ووفقاً للمركز السوري، فقد تضمن ملف الشكوى مجموعة من الأدلة التي تثبت ارتكاب المشتبه به مجموعة من الانتهاكات التي ترتقي الى جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية ، من بينها خمس شهادات لشهود ثلاثة منهم  كانوا ضحايا مباشرين لجرائم المشتبه به .

كما تضمن الملف قوائم لضحايا تم توثيقهم في قواعد بيانات مركز توثيق الانتهاكات بالإضافة الى تحقيقات استقصائية أعدها فريق التقاضي في المركز، ومجموعة من الأدلة البصرية ومعلومات من المصادر المفتوحة .

من جهته، أشار المحامي “طارق حوكان” مدير مشروع التقاضي الاستراتيجي في المركز  إلى أن فريق التقاضي الاستراتيجي قد بدأ التحقيق في ملف المشتبه به في الشهر السادس من عام 2020 بعد تلقيه خبر وصوله الى هولندا . و ترافق ذلك مع معلومات أولية عن ارتكابه جرائم جسيمة بحق السوريين وردت من ضحايا مباشرين للمشتبه به. وقد أكدت شهادات الشهود والضحايا التي وثقها المركز فيما بعد  أن المشتبه به من أهالي مخيم النيرب في حلب، مواليد عام 1988. غير متعلم وكان يعمل في البناء. وشارك منذ بداية التظاهرات في سوريا في العام 2011 بقمع المتظاهرين، ومواجهتهم بالسلاح واطلاق الرصاص الحي عليهم. و كقائد مجموعة في لواء القدس شارك باقتحام منازل المدنيين  واعتقالهم برفقة دوريات مشتركة من الأمن العسكري والمخابرات الجوية،  ثم اقتيادهم إلى سجن مطار النيرب والأكاديمية العسكرية، حيث كانوا يتعرضون للتعذيب الشديد هناك.

وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تعتقل فيها السلطات الهولندية، متهماً بارتكاب جرائم حرب، كان قد قاتل في صفوف نظام الأسد خلال الصراع.

الجدير بالذكر، أنّ المحاكم الهولندية أدانت في وقتٍ سابق عدداً من السوريين المتهمين بارتكاب جرائم حرب، والذين عملوا في وقتٍ سابق مع فصائل المعارضة المتشددة في سوريا.

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا