لماذا تم الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لوزير التربية هوزان الوز؟

جسر : متابعات

تناقلت وسائل إعلام أخباراً تفيد بإصدار وزارة المالية قراراً بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لمجموعة من الشخصيات العاملة لدى النظام، ومن ضمنها وزير التربية السابق “هزوان الوز” وزوجته، على خلفية قضايا فساد واختلاس تم كشفها مؤخراً.

موقع “صوت العاصمة” تحدث عن أبرز تهم الفساد التي تورط بها وزير التربية السابق هوزان الوز، وتجلى ذلك بنقص الكتب المدرسية بعد تقديم العديد من أهالي الطلاب في المدارس الحكومية، شكاوى حول النقص الكبير في الكتب المدرسية، واستلام أبنائهم كتب مهترئة وممزقة، وعليها كتابات بأقلام الحبر، ما يشير إلى أنها كتب مستعملة لأعوام.

وذكر الموقع أن نقص الكتب المدرسية في المدارس الحكومية شمل المناهج القديمة والجديدة، ما دفع الأهالي للتوجه إلى مكاتب ومستودعات مؤسسة المطابع والكتب المدرسية، والوقوف بشكل طوابير في كل صباح، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد قبل أيام.

وتفاقمت أزمة الكتب عند اكتشاف الأهالي أن النسخ الجديدة من تلك الكتب متوفرة بكثرة في بعض المحلات والمكتبات والسوق السوداء التي نشأت حديثاً لتختص بمجال الكتب المدرسية، وامتلاء مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي بعروض بيع الكتب المدرسية الجديدة لعام 2019-2020.

وبلغ سعر النسخة الواحدة للكتب المدرسية تراوح بين 4 إلى 8 آلاف ليرة سورية بحسب المرحلة الدراسية، ما أجبر الأسر ذات الدخل المحدود على البحث عن كتب مستعملة لأبنائها.

وذكر الموقع أن عقود استيراد النماذج الورقية وأغلفة الكتب التي عقدها وزير التربية السابق “هزوان الوز”، والمناقصات التي أجراها بملايين الليرات لطباعة مناهج حديثة لعامين دراسيين، ونسخ جديدة من المناهج القديمة من المفترض أن تغطي احتياجات مليون طالب لعامين متتاليين.

وبناء عليه، قام وزير التربية الحالي “عماد العزب” بجولة على بعض المدارس الحكومية ومستودعات الكتب عقب الشكاوى المتكررة التي وصلت إلى الوزارة، ليتبين أن معظم كميات الكتب المدرسية المذكورة في قوائم وزارة التربية وهمية، وأن معظم المستودعات خالية تماماً، وجميع الكتب الموجودة لا تكفي 200 ألف طالب، في حين يزيد عدد طلاب دمشق وحدها عن 500 ألف طالب، في مختلف المراحل الدراسية.

و أحال العزب القضية للجان الرقابة والتفتيش، التي أحالت بدورها جميع ملفات الوزير السابق لقياداتها، وصدر عقبها أمر اعتقال الوز ووضعه تحت الإقامة الجبرية، والحجز على جميع أمواله المنقولة وغير المنقولة إضافة لأموال عائلته.

قد يعجبك ايضا