لماذا منع أبو العبد أطفاله الخمسة من التوجه للمدرسة

مراسل حلب : جسر

ذهبت ورميت في وجههم الحقائب والقرطاسية وأخذت الأولاد ورجعت إلى البيت لان اليتيم والفقير ليس له مكاناً في هذه المدارس هكذا قال خالد أبو العبد وهو نازح من مدينة حلب ويقيم في المخيم القطري ببلدة شمارين على الحدود السورية التركية شمالا.

يقول ابو العبد لصحيفة جسر لدي طفلين وثلاثة أطفال اولاد المرحوم أخي وهم أيتام وانا اعيلهم وضعنا المادي صعب للغاية لن أتكلم على هذا الجانب لانه اصبح من المسلمات لاي سوري مهجر يقطن المخيمات لكن ما يؤلمني أن يصل الفساد الى المدارس.

يضيف ابوالعبد أولا ليس هنالك اي اهتمام من قبل المعلمين وشغلهم الشاغل علاقاتهم العاطفية عبر الجوال فهو لايفارق أيديهم وهذا بحد ذاته جريمة.

ثانيا : الاهتمام يكون فقط في الطلاب المدعومين إما أولاد المعلمين أو أولاد المسؤولين سواء عسكريين او من يعلمون بالمنظمات.

ثالثا: المعلمين انفسهم وهذا الأهم وخصوصا المعلمات، اكبر شهادة حاصلين عليها الثانوية ويتم توظيفهم فقط بالواسطة وهم غير مؤهلين نهائيا للتعليم.

فأخذت قراراً بفصل الأطفال الخمسة احتجاجاً على هذا الممارسات وعسى أن يصل صوتي للمعنيين فنحن حرمنا من كل شيئ لكن نعول على الجيل القادم بان يتعلم وهذا ابسط حق له.

وختم أبو العبد قائلاً يجب مراجعة الطرق والأساليب في كافة المدارس وخصوصا تلك التي في المخيمات فهي متفلته على كافة الصعد وليست خاضعه لأي قوانين.

من جانبه قال علي العمر من سكان ريف اعزاز لصحيفة جسر لا شك أن المرحلة التعليمية في كافة مراحلها تعاني من تراجع كبير وخصوصا المرحلة الثانوية التي جرت أول مرة العام القادم بعد تحرير الريف الشمالي لحلب من تنظيم داعش في منطقة درع الفرات والتي جرت برعاية تركيه وتم وضع الأسئلة عشوائيا وتسهيل الغش من الطلاب حيث لاحظنا ان كثير من الطلاب مستواهم متدني ورغم ذلك حصلوا على العلامة التامة وهذا الأمر ملفت للنظر.

ولفت العمر إلى موضوع انتشار الشهادات المزورة قائلا كثيرون يدعون انهم حاصلون على شهادات جامعيه وهم لا يملكون الإعدادية وتم كشف عدة حالات ومازال الكثيرون على رأس عملهم والذي ساعد في عدم كشفهم عدم وجود أي دليل يثبت شهاداتهم في ظل النزوح وغالبيتهم ليسوا من مناطقنا“.

وأضاف العمر موضوع الجامعات وخصوصا كليات الطب والصيدلة في تفتقد للمعدات والكوادر والقوانين الصارمة.

يذكر أن التعليم في الريف الشمالي لمحافظة حلب شهد تراجعاً كبيراً منذ بداية الثورة وتوقف لمدة ثلاث سنوات بسبب المعارك التي جرت والتهجير المستمر في عدة مناطق.

قد يعجبك ايضا