لم يمت.. مصادر لصحيفة “جسر”: القبض على العميد المنشق سُكر الأحمد في تركيا

جسر – خاص

حصلت صحيفة “جسر” على معلومات خاصة، تفيد بأن السلطات التركية نفذت عملية أمنية مؤخراً، قبضت فيها على العميد المنشق عن الحرس الجمهوري والقيادي البارز بتنظيم “داعش”، سُكر الأحمد، في جنوبي تركيا.

وكشفت مصادر مطلعة لـ”جسر” أن العميد المنشق سُكر الأحمد كان مختبئاً في تركيا، وقُبض عليه في مدينة أورفا، وذلك بعد سنوات عدة من انتشار خبر مصرعه في غارة جوية بريف دير الزور.

وذكرت المصادر أن العملية الأمنية التركية استهدفت مكان اختباء العميد المسن، في منزل بمدينة أورفا، عقب وشاية من بعض الأشخاص الذين تعرّفوا على هويته.

ولم تعلن السلطات التركية حتى ساعة نشر هذا التقرير، عن العملية الأمنية التي استهدفت سُكر الأحمد.

من يكون سُكر الأحمد؟

العميد سُكر الأحمد شخصية مثيرة للجدل، حيث كان ضابطاً معروفاً ومرموقاً في تشكيل الحرس الجمهوري وشغل مناصب مهمة في جيش النظام، وينحدر من مدينة الموحسن بريف دير الزور الشرقي، ويبلغ من العمر نحو 72 عاماً.

عقب انطلاق الثورة السورية انشق العميد سكر الأحمد، وانضم إلى التشكيلات العسكرية التابعة للثورة، وترأس “غرفة عمليات دير الزور، وقاد معارك عدة ضد قوات النظام في دير الزور ومطارها العسكري.

انشق العميد مجدداً عن الفصائل العسكرية الثورية، بعد صراعات داخلية، في صيف عام 2014.

قُتل مرّتان.. مع “داعش”!

بعد أسابيع قليلة من انشقاقه في عام 2014، انتشر خبر موت العميد سكر الأحمد بغارة جوية لطائرات النظام الحربية على مسقط رأسه مدينة الموحسن.

ورغم انتشار خبر مقتله على نطاق واسع، إلا أن الشكوك كانت تحوم في تلك الفترة حول تغيير الضابط لهويته وتقمصه هوية جديدة مزيفة، وانضمامه إلى تنظيم “داعش”.

وأكدت مصادر صحيفة “جسر” أن العميد انضم بالفعل إلى التنظيم مباشرة عقب انشقاقه عن الفصائل العسكرية الثورية، وشق طريقه ليصبح أحد أبرز القياديين العسكريين للتنظيم في المنطقة.

وفي شباط من عام 2018، انتشر خبر مقتل سكر الأحمد مجدداً لكن دون شكوك هذه المرة، وقيل حينها إنه لقي مصرعه في غارة جوية لطائرات التحالف الدولي، في مدينة البوكمال، أحد أهم معاقل التنظيم آنذاك.

في حماة.. تاريخ أسود

إضافة إلى مسيرة العميد سكر الأحمد الدراماتيكية عقب 2011 وتنقله من جيش النظام إلى فصائل المعارضة ولاحقاً إلى تنظيم “داعش”، فإن تاريخ الرجل قبل الثورة ليس أقل إثارة للجدل.

وأشارت المصادر لصحيفة “جسر”، أن سكر الأحمد كان أحد العسكريين البارزين في عمليات رفعت الأسد العسكرية في حماة، بفترة الثمانينيات من القرن الماضي.

وأضافت المصادر أن العميد يتهم بأنه شارك بشكل مباشر في مجزرة حماة، التي أسفرت عن مقتل 40 ألف شخص على الأقل.

قد يعجبك ايضا