“مادة بيضاء لإخفاء رائحة الموت”.. صور أقمار صناعية ترصد مقابر ضحايا كورونا في إيران

جسر: متابعات

في الوقت الذي تقول فيه السلطات الإيرانية إن عدد الوفيات فيها بسبب فيروس كورونا المستجد بلغ حتى الآن 429 شخصا من بين عدد إصابات تجاوز 10 آلاف شخص، إلا أن صورا فضائية لمقابر تم تجهيزها في البلاد تكشف عكس هذه الرواية.

ورصدت صحيفة واشنطن بوست في تحقيق نشرته، الثلاثاء، صورا لمقابر جرى حفرها حديثا في منطقة بهشت معصومة قرب مدينة قم، والتي تمكنت أقمار صناعية من رصدها من الفضاء، تظهر كخنادق كبيرة بأطوال شاسعة.

وأظهرت تحليلات خبراء للصور الفضائية والتي عززت من مقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي أن عدد ضحايا فيروس كورونا في قم كبير جدا.

ويبلغ تعداد إيران حاليا أكثر من 80 مليون نسمة، فيما تفشى الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وطال العديد من المسؤولين من بينهم أعضاء في البرلمان.

وتقول الإحصائيات الرسمية إن عدد الإصابات في قم بلغت أكثر من 846 شخصا، ولم تعلن عن عدد الوفيات في هذه المدينة التي يسكنها أكثر من 1.2 مليون شخص، فيما تكشف صور المقابر أن أعداد المتوفين ضخمة جدا.

وتظهر في الصور وفق خبير فضل عدم ذكر اسمه ما يبدو مادة بيضاء من الكلس، والتي على الأرجح تستخدم للحد من رائحة المقابر عند دفن ضحايا فيروس كورونا، وفقا لما ذكرته الصحيفة.

وقال فابيان هاينز، من معهد ميدلبري للدراسات الدولية إن هذه الصور والعلامات الجغرافية فيها تتطابق مع معالم موجودة كانت قد نشرت مقاطع مصورة لها وسائل إعلام تتحدث عن دفن الضحايا في مقبرة بقم.

وتتطابق الصور أيضا مع فيديو يعرض فيه أحد الأشخاص ويتحدث عن دفن ما لا يقل عن 250 شخصا من ضحايا كورونا في مقبرة بهشت.

وتعد إيران حاليا بؤرة المرض في منطقة الشرق الأوسط، حيث كان مصدر غالبية الحالات المكتشفة في العديد من الدول بين مسافرين أو مواطنين عائدين من إيران.

على امتداد أسابيع، رفض النظام الإيراني الإقرار بتفشي فيروس كورنا المستجد، وتضاربت الأرقام الرسمية حول أعداد ضحاياه، ليتبين لاحقا أن هناك أزمة، رفض النظام الاعتراف بها منذ البداية.

لكن نتائج بحث نشرته مجموعة من علماء وأطباء جامعة تورنتو الكندية قدرت أنه من الممكن، إحصائيا، أن يكون هناك 18 ألف مصاب في البلاد.

المصدر: موقع الحرة

قد يعجبك ايضا