ماذا قال خالد جاد عن صديقه الراحل عبدالله محمد مرسي؟

نشر خالد جاد الصديق المقرب من الراحل عبدالله نجل الرئيس الراحل محمد مرسي، والذي يقيم في الخارج، منشوراً على صفحته في فيس بوك نحدث فيه عن صديقه وأيامه الأخيرة.

فقال جاد “عبدالله هو واحد من الصحاب الجدعه القليلة اللي طلعت بيهم من الدنيا لحد دلوقتي و كل موقف صعب كان بيعدي سواء عليا أو عليه كانت قيمة الصداقة دي بتبان أكتر و أكتر مع المواقف”.

وتابع “عشت مع عبدالله أيام ربنا وحده يعلم بشدتها و مُرها و هو واحده العالم باللي كان بيمر بيه وقتها، كنا ننزل أنا و هو نلف عالمحلات نشتري لبس الإعدام لوالدو”.

وأضاف “زي ما إنتوا قريتوا كدة لبس الإعدام !! متخيل يعني إيه ابن ينزل يلف عالمحلات علشان يجيب لبس إعدام لأبوه و يفضل يدور و يلف علي حاجه مناسبه بحيث إداره السجن ماترفضاهاش و مايكنش عليها أي علامة تجاريه أو براند معروف في حين إن مبارك كان بيدخل قاعة المحكمه متشيك و لابس ولا أجدعها ملك !”

وأردف: نزلنا جبنا ملابس حمرا للإعدام و للسجن مع بعض حوالي ٣ مرات مره لبس باللون الأبيض و مره بالأحمر و مره بالأزرق و كل مرة ماكنتش عارف ممكن أواسية إزاي ولا أقولة إيه إلا إنه الحقيقه كان أسد و راجل متماسك جداً و مسيطر علي مشاعرة، إحساس صعب و مريب لما تبقي نازل تجيب لأبوك ملابس سجنه أو إعدامه، و في كل مره كان يروح يسلم الحاجه كان يبقي علي أمل يروح يشوف أبوه و لكن للأسف كان يروح يسلم الحاجه للإدراة و يمشي من غير ما يعرف يشوفة حتي !

كان لازم كل جلسة في المحكمة يروح يحضرها علشان يشوف أبوه من بعيد من وراء قفص زجاجي و يحاول يطمن علي أحوالة و أوقات كتير كان يعرف من هيئة الدفاع إن اللبس إترفض من إداره السجن و مادخلش !

لما كنت في مصر في الفترة دي كان بيبقي عندي مشاكل كتير و ضغوطات مقارناً بمشاكله و ضغوطاته وقتها كانت ولا أي حاجه !

كان يجي يعدي عليا ياخدني ننزل ناكل حاجه سوي و نتكل علشان أفك و أطلع من المود اللي أنا فيه، و أوقات كتير كان يبقي راجع من السجن أو راجع من المحكمه و يعدي عليا ننزل نتكلم سوي يمكن الفضفضه تجيب نتيجه او نحاول نشم شويه هوا !”

الجدير بالذكر إن عبدالله إتسجن سنه و أُسامه أخوه في السجن بقالة سنتين و كام شهر مايعرفوش عنه حاجه و أبوة مات في السجن بسبب سوء المعامله و التقصير بالرغم من إنه كان رئيس في يوم من الأيام.

أنا ليه بحكي كل الكلام ده و بصدعك بية ! ببساطة لأن معدن الصداقة و الأخوه اللي بيني و بينه مازالت بتقوي و بيظهر معدنها أكتر كل يوم عن اليوم اللي قبلو، بقالي فتره بمر بمشاكل كبيرة جداً و ضغوطات من أول خروجي من مصر بظروف غامضه لحد النهارده، و الوحيد اللي بيسأل ويطمن بصورة مستمرة بالرغم من ظروفة كان عبدالله، و بالرغم من حالة الوفاة و الظروف اللي عنده الفترة دي ماقصرش معايا ولا مره بالسؤال !

عاوز أختم كلامي و أضيف و أوضح ليكم حاجه مهمه، الدكتور مرسي لما قرر يسلك طريقة السياسي ما أجبرش حد من ولادة يدخل فية ولا أجبر عبدالله يكون فرد او عضو في الجماعه بالعكس، عبدالله هو شاب عادي جداً متزن و واعي و مثقف، فخور إن عندي أصحاب في الزمن ده زيه”.

وكان عبد الله محمد مرسي قد توفي منذ يومين عن عمر يناهز الـ ٢٥ عاماً، إثر أزمة قلبية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام.

قد يعجبك ايضا