ماذا يفعل “مجلس سوريا الديموقراطية” في فيينا؟

أعلن “مجلس سوريا الديموقراطية” المعروف بـ”مسد”، عن إطلاق مبادرة للحوار مع القوى الديموقراطية السورية المعارضة، وعقد لذلك جلستين؛ الأولى في باريس في 30 حزيران، فيما انطلقت أعمال “الورشة” الثانية، الجمعة، في مدينة فيينا في النمسا.

وسبقت تلك الورشات جولة للرئيس المشترك لـ”مسد”، لإقناع عدد من الشخصيات والقوى والتشكيلات المعارضة لحضور الورشات، لكن معظمها رفض الحضور. ويعود ذلك إلى خلافات سياسية مع “قوات سوريا الديموقراطية”، أو لاعتبارات تتعلق بمصداقية “مسد” الذي يهيمن عليه حزب الـ”الإتحاد الديموقراطي”، الشقيق السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”.

ولم تُعلن “مسد” عن الشخصيات أو الكتل التي تمكنت من استقطابها للحوار، لكن “المدن” علمت أن الحضور في فيينا اقتصر على أعضاء من “الإدارة الذاتية”، وممثلين عن منظمتي “جود” و”معاً”، وحزب “العمل الشيوعي”.

وتدير ورشة فيينا التي تستمر ليومين، نائبة الرئاسة المشتركة في “مسد” مجدولين حسن، ويشارك فيها الرئيس المشترك لـ”مسد” رياض درار، والرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية في “مسد” جهاد عمر. ومن المقرر أن تتناول الورشة في يومها الثاني، السبت، ما اسمته بـ”خريطة الطريق لحل الأزمة السورية”، بالإضافة إلى جلسة حول الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل لقوى المعارضة الديموقراطية، من المتوقع ان تستضيفه “مسد” في القامشلي.

معارض سوري مقيم في باريس، رفض الكشف عن اسمه، قال لـ”المدن”، إن “مسد تحاول صناعة شرعية سياسية لقوات سوريا الديموقراطية من خلال جمع أكبر عدد من المعارضين تحت مظلتها”. وأضاف: “كما أنها تحاول الاقتراب من خطاب الجماعات المعارضة غير المرتبطة بتركيا، واقناعها بالخوض في شراكة معها مقابل تقديم دعم لوجستي لهذه الجماعات، مثل السماح لها بالنشاط سياسياً في المناطق التي تسيطر عليها قسد، وفتح مقرات لها هناك”. وتابع: “تلك المساعي قوبلت بفتور وعدم مبالاة من قبل المعارضة المستهدفة”.

المصدر: موقع المدن

قد يعجبك ايضا