ما حقيقة “أسواق الحمير” التي أصبحت مقرات حكومية في سوريا واليمن؟

جسر – (خاص)

تداولت حسابات عدة في مواقع التواصل الاجتماعي، صورتان قديمتان، خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، يظهر فيهما عدد كبير من الحمير في ما بدا أنه سوق.

وزعمت بعض الحسابات التي نشرت الصورة الأولى، أنها التقطت عام 1896 في منطقة كفرسوسة بدمشق، قبل أن يصبح هذا السوق مقراً لمجلس الوزراء أو الحكومة السورية، في حين ادّعت حسابات أخرى أن الصورة الثانية هي لسوق الحمير في حي “البونية” بالعاصمة اليمنية صنعاء عام 1978، قبل إنشاء مجلس النوّاب في مكان السوق.

فضلاً عن ذلك، استخدمت بعض الحسابات الأخرى هاتان الصورتان، في ادعاءات مشابهة، تتحدث عن سوق الحمير في تركيا، قبل إنشاء مقر لحزب “الظفر” مكانه، وفي السودان قبل أن يحل محله مقر قيادة الجيش.

وحظيت الصورتان المشار إليهما بتفاعل ملحوظ في مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولتها عشرات الحسابات (للاطلاع على عيّنة من الحسابات التي تداولت الصورة، اضغط هنا وهنا وهنا وهنا).

وتحققت صحيفة “جسر” من الصورتين، مستعينة بـ“عدّة المستفسر الرقمي” (Digital Enquirer Kit)، واتضح أنهما استُخدمتا في سياقات مضللة.

وعُثر على الصورة الأولى منشورة في موقع “alamy” المختص بنشر الصور، وقال إنها التقطت في منطقة سوق الحمير بقناطر الدلتا بمصر، حوالي عام 1910، ما ينفي الادعاءات التي زعمت أنها في سوريا أو تركيا.

أما الصورة الثانية، فقد عُثر عليها ملوّنة وبدقة عالية، في مواقع مختصة بالسياحة، قالت إنها التُقطت بسوق الحمير، في مدينة الريصاني المغربية، الأمر الذي ينفي الادعاءات التي زعمت أنها التقطت في صنعاء عام 1978.

قد يعجبك ايضا