مباحثات أستانا: تناقش الوضع في ادلب وتبادل الأسرى والمعتقلين وتوزيع المساعدات الإنسانية

متابعات جسر:

 

تتواصل أعمال الجولة الثانية عشرة لمباحثات أستانا بشأن سوريا، الجمعة، في يومها الثاني بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، على أن تعقد اليوم جلسة موسعة.

 

وأمس، وعقب محادثات ثنائية وثلاثية، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرينتييف إن المباحثات ناقشت اللجنة الدستورية مع المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسن.

 

وأشار إلى أنها تسير على الطريق الصحيح، لكنَّ “نقاطاً عدة غير واضحة” تبطئ إنشاءها.

 

وأوضح لافرينتييف أن المباحثات تناولت في يومها الأول مسألة مكافحة الإرهاب، ومن المتوقع أن تتركز محادثات اليوم على الوضع في محافظة إدلب، والتي قال لافرينتييف إن الضربات الجوية ستسمر فيها ضد ما وصفهم بالإرهابيين.

 

كما ستناقش المباحثات تبادل الأسرى والمعتقلين وتوزيع المساعدات الإنسانية.

 

ويشار أن هذه الجولة من المحادثات تندرج في إطار ما يعرف ب”مسار أستانا” الذي بدأ في بداية 2017 بين روسيا وإيران، حليفتي الحكومة السورية، وتركيا الداعمة للمعارضة السورية.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس إن موسكو ستكون مدركة لواقع أن الجولات الأخيرة لما يسمى ب”مسار أستانا” لم تحرز تقدما يذكر في وقت تدفع موسكو نحو تسريع تشكيل لجنة دستورية يمكن أن تطلق العملية السياسية في البلاد.

وينطوي تشكيل اللجنة الدستورية على أهمية خاصة بالنسبة للأمم المتحدة التي تفضل حلا بقيادة سورية للنزاع.

ولكن الدبلوماسي قال لوكالة فرانس برس “حتى لو تم إنشاء لجنة دستورية، فإن عملها سيستغرق وقتا طويلا ولن تتوصل إلى نتيجة مؤكدة”.

وبحسب خطة وضعتها الأمم المتحدة، يفترض أن تضم اللجنة الدستورية 150 عضوا، 50 منهم تختارهم الحكومة السورية، و50 آخرون المعارضة، و50 موفد من الأمم المتحدة، على أن يشارك فيها خبراء وممثلون عن المجتمع المدني.

وبالتالي لا ينطوي المقترح على مخاطر كثيرة بالنسبة إلى موسكو التي سمح تدخلها العسكري عام 2015 للحكومة السورية بقلب المعادلة الميدانية لصالحه بعدما كان خسر أجزاء واسعة من الأرض.

 

 

قد يعجبك ايضا