مجلة أمريكية: استراتيجية نظام الأسد لاستعادة نفوذه تمر عبر لبنان

جسر – صحف

قالت مجلة “ناشونال إنترست” في تحليل نشرته أمس السبت، إن عودة انفتاح نظام بشار الأسد على دول عربية، وإذا ما تمكن من التمتع بيد قوية في لبنان، سيمكنه هذا من استعادة نفوذه في المنطقة بشكل أقوى.

وبعد الزلازل الكارثية التي شهدتها تركيا وشمال سوريا، استغل الأسد الأمر ورحب بزيارة دبلوماسيين من دول عربية زاروا مناطق متضررة، وبعد أن كانوا يرون في شخص رئيس النظام مشكلة بقمعه الوحشي لشعبه، أصبحوا يرون فيه جزءا من الحل لأمن المنطقة.

ويوضح التحليل الذي نقلته قناة “الحرة” أن عودة سوريا “المحتملة” للجامعة العربية، لن تقوي سلطة بشار في سوريا فقط، إذ أنها ستعيد تقوية موقفه في بيروت.

ورغم المشاكل الكثيرة التي تشوب شرعية الأسد في سوريا، إلا أن فكرة “تلاعبه في الأحداث في لبنان” قد تكون جزءا من استراتيجية طويلة المدى ليصبح الشخصية المهيمنة في المنطقة.

وتقول المجلة إنه وبعد أن أكمل ميشال عون ولايته، التي دامت خمس سنوات، في تشرين الأول الماضي، لا يزال التنافس على أشده لملء المنصب الرئاسي، وأحد هؤلاء حليف وصديق مقرب من الأسد، وهو سليمان فرنجية.

وأشارت إلى أن علاقة فرنجية مع عائلة الأسد تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما دعا جده سليمان، الأب حافظ الأسد، إلى التدخل إلى جانب الحكومة واليمين اللبناني ضد اليساريين اللبنانيين ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث بقيت القوات السورية في لبنان حتى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، في عام 2005.

وذكرت المجلة أن الحفيد فرنجية ليس خيار الأسد فقط، بل أنه أيضا المرشح الرئاسي المفضل “غير المعلن” لحزب الله.

وكان رئيس النظام السوري قد قال في مقابلة أجراها، في تشرين الثاني الماضي، إن لبنان “هو الجناح الرئيسي لسوريا”، مشيرا إلى أن “حزب الله حليفه الاستراتيجي”، ولهذا فإن وجود حزب الله وفرنجية قد يمنح الأسد النفوذ الذي يحتاجه لتأمين نظامه لسنوات عديدة قادمة، بحسب المجلة.

قد يعجبك ايضا