مصادر إسرائيلية: الجيش في حالة تأهب قصوى خشية هجوم إيراني بصاروخ كروز أو طائرة مسيرة

طائرة SANT Arpía الفنزويلية، هي نسخة من طائرة مهاجر بترخيص من جمهورية إيران، والتي تم عرضها بمعرض الطيران Balanda 2016/ويكيبيديا

جسر: متابعات:

طائرة SANT Arpía الفنزويلية،نسخة من طائرة مهاجر اﻹيرانية،تم عرضها بمعرض الطيران Balanda 2016/ويكيبيديا

ذكرت إذاعة الجيش اﻹسرائيلي مساء أمس الثلاثاء أن إسرائيل تستعد لهجوم إيراني مباشر بواسطة صاروخ كروز أو طائرة مسيرة ردا على الهجمات الأخيرة على جماعات مسلحة مدعومة من إيران في المنطقة والتي نُسبت إلى الدولة اليهودية.

على عكس الصواريخ الباليستية، التي تحلق عادة عبر قوس عال في طريقها إلى الهدف، تحلق صواريخ الكروز والطائرات المسيرة على علو منخفض، مما يجعل من الصعب اكتشافها.

ونقل التقرير عن “مصادر إسرائيلية” لم يذكر اسمها قولها إن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى بالفعل وأن المجلس الوزراي الأمني (الكابينت) سيعقد اجتماعا “غير مخطط له” يوم الثلاثاء المقبل على خلفية التوترات مع الجمهورية الإسلامية.

ستكون هذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي يعقد فيها الكابينت الرفيع المستوى. في 6 أكتوبر، اجتمع الكابينت وسط تحذيرات غامضة من قبل القادة الإسرائيليين بتهديد أمني متزايد من إيران، واستمر هذا الاجتماع لمدة ست ساعات تقريبا.

وناقش الوزراء خلال الاجتماع اقتراحا دفع به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمشروع بقيمة مليار شيكل (290 مليون دولار) لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي ستركز بشكل خاص على الدفاع عن البلاد ضد هجمات صواريخ كروز.

ونقلت القناة 12 في ذلك الوقت عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم قولهم إنهم يعتقدون أن طهران ربما تكون قد نشرت معلومات عن مؤامرة “إسرائيلية عربية” تم إحباطها لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” في سلاح الحرس الثوري الإيراني، كذريعة لهجوم على إسرائيل.

وأشار كل من نتنياهو ورئيس الدولة رؤوفين ريفلين إلى الاحتياجات الأمنية الحاسمة في الأيام الأخيرة عندما دعيا لتشكيل حكومة وحدة موسعة بعد انتخابات 17 سبتمبر.

يبدو أن إيران كانت تقوم بتطوير أنشطتها وهجمات الطائرات المسيرة في الأشهر الأخيرة – في أغسطس، شنت طائرات مقاتلة إسرائيلية غارات جوية في سوريا لإحباط هجوم مخطط له على إسرائيل من قبل مقاتلين مدعومين من إيران باستخدام طائرات مسلحة بدون طيار، على حد قول الجيش الإسرائيلي. وقال الجيش إن قصفه استهدف عناصر من “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني وميليشيات شيعية كانت تخطط لإرسال طائرات مسيرة هجومية مفخخة إلى إسرائيل.

في شهر سبتمبر، أدى هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار على منشآت نفط سعودية الى انخفاض إنتاج المملكة من النفط الى النصف. وعلى الرغم من أن المتمردين الحوثيين في اليمن الذين تدعمهم إيران أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية حمّلت إيران مسؤولية الوقوف وراء الهجوم.

وأفادت القناة 12 إن مسؤولي دفاع الذين درسوا الأسلحة المستخدمة في الهجوم على المنشآت السعودية خلصوا إلى أنه من المرجح أن يتم شن هجوم مماثل من جانب إيران على إسرائيل، وإذا حدث سيكون ذلك من غرب العراق، حيث يوجد وجود قوي لميليشيات مدعومة من إيران.

تهدد إيران إسرائيل بانتظام، حيث تنظر إلى الدولة اليهودية على أنها عدو قوي متحالف مع الولايات المتحدة والدول السنية في المنطقة ضد طهران وتطلعاتها النووية.

كما أحبطت إسرائيل عمليات إيرانية في سوريا، حيث يقاتل مقاتلوها ومقاتلو منظمة “حزب الله” اللبنانية المدعومة منها إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2011.

وتعهدت إسرائيل بمنع الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة من الحصول على أسلحة متطورة لاستخدامها ضد الدولة اليهودية ونفذت مئات الغارات الجوية في سوريا، التي تقول إنها كانت تهدف لمنع تسليم الأسلحة ووقف التجسس العسكري الإيراني في ذلك البلد.

في أواخر الشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن التحقيقات خلصت إلى أن إسرائيل تفف وراء سلسلة من الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت الميليشيات القوية المدعومة من إيران في العراق.

كما ونقلت شبكة “الجزيرة” القطرية عنه، بحسب وكالة “رويترز”، إن ”التحقيقات في استهداف بعض مواقع الحشد تشير إلى أن إسرائيل هي من قامت بذلك“.

ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على تصريحات رئيس الوزراء العراقي، واكتفت بالقول ”هذه تصريحات من وسائل إعلام أجنبية ونحن لا نعلق عليها“.

منذ شهر يوليو، تم شن تسع غارات على الأقل داخل العراق وعبر الحدود في سوريا، استهدفت ميليشيات مدعومة من إيران، والتي تُعرف مجتمعة باسم “قوات الحشد الشعبي”.

وحمّل قادة المجموعة شبه العسكرية مرارا وتكرارا إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، التي لديها أكثر من 5,000 جندي في العراق، مسؤولية الهجمات.

ولم تؤكد إسرائيل وقوفها وراء الهجمات، إلا أن نتنياهو ألمح الى احتمال قيامها بشن غارات في العراق.

في وقت سابق من هذا الشهر، ألقى مشرع إيراني بارز باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية في هجوم مزعوم على ناقلة نفط قبالة السواحل السعودية، وقال إنه سوف يتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة.

وقالت طهران إن ناقلة النفط “سبيتي” التي رفعت العلم الإيراني أصيبت جراء انفجارين منفصلين قبالة ميناء جدة على سواحل البحر الأحمر.

وزعم حسن بيجي، وهو عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، دون تقديم دليل أن الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية تدعي وقوف تنظيم “الدولة الإسلامية” أو حركة “طالبان” الأفعانية  وراء الهجوم المزعوم على ناقلة نفط في الأسبوع الماضي قبالة السواحل السعودية وقال إنه سيتقدم بشكوى للأمم المتحدة.

 

(تايمز أوف إسرائيل)

قد يعجبك ايضا