المرصد الآشوري لحقوق الإنسان يطالب المعارضة و”الهيئة” بالكشف عن مصير “سمير المستريح”

جسر: خاص:

ناشد المدير التنفيذي في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان جميل دياربكرلي، هيئة تحرير الشام، وباقي فصائل المعارضة، للكشف عن مصير المواطن “سمير المستريح” الذي فقد صباح يوم الخميس الفائت، أثناء توجهه إلى مقر عمله في ريف إدلب.

واختفى المواطن “سمير المستريح”، أمام شارع منزله في قرية اليعقوبيّة الواقعة في ريف ادلب الشمالي الغربي، في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الخميس، الموافق لـ 7/5/2020، حيث كان متوجهاً إلى مكان عمله، إذ أنه يعمل كميكانيكي للجرارات في القرية.

ويبعد مقر عمل “المستريح” عن منزله ما يقارب مئة متر فقط، ويعرف عنه أنه شخص مسالم، ولا يوجد لديه أعداء، كما أنه ليس منخرطاً ضمن تشكيل مسلح، وينتمي للديانة المسيحية.

وحمل الشاب نبيه المستريح هيئة تحرير الشام مسؤولية فقدان عمه فقال في منشور على “فيس بوك”: “أكيد جماعة الهيئة هي المسؤولة عن كل حادثة بتصير متل حادثة خطف عمي، او عن كل عملية سرقة، او عن كل عملية تطفيش للعالم من بيوتها، اي حدا بيقدر يساعد بمعلومة او بيسال عنه بيفضل علي وعكل اهالي المنطقة ، لانو الخطف بوضح النهار من باب البيت هو مو خطأ فردي ولا كبوة، هاد تحول منهج للتعاطي مع العالم” وختم مضيفاً “جاي يوم للظالم”.

وقال دياربكرلي لـ “جسر” إن “المواطن سمير فقد بعد خروجه من منزله، وفق ما أعلمنا به ذووه”، لافتاً إلى أن بلدة اليعقوبية تكثر فيها الأشجار، وبيوتها ليست متلاصقة، ما يجعل حركة السكان خفيفة في الصباح، فلم يلحظ أحد الحادثة.

وأشار دياربكرلي إلى أن “مستريح” معروف لجميع اهالي المناطق المحيطة بطيبته ومحبته، وعدم تدخله في أي شأن سياسي، همه الوحيد إعالة عائلته، والحفاظ على بيته وارضه.

وأكد دياربكرلي أنه حتى اللحظة، لم تتصل بالعائلة أية جهة إلا أن حمل المسؤولية لهيئة تحرير الشام، باعتبارها الجهة المسيطرة على المنطقة، والمسؤولة عن أمن مواطنيها، مناشداً كل من تبقى لديه “ضمير” من رجال الثورة والمعارضة، للكشف عن مصير “المستريح” بسرعة حتى يعود إلى عائلته مجدداً.

وتعرض، منذ سنوات، رئيس دير اللاتين الاب ضياء عزيز وهو من التبعية العراقية، للخطف مرتين، رغم أنه يقيم في قرية اليعقوبية منذ زمن طويل، وتم الإفراج عنه بعد وساطات خارجية وداخلية، ودفع مبلغ من المال، كما قتل كاهن بلدة الغسانية الاب فرانسوا مراد وهو داخل الدير، عام ٢٠١٣.

وتعتبر قرية اليعقيوبية واحدة من أربع قرى بريف بريف إدلب يسكنها المسيحيون فقط (اليعقوبية والغسانية والقنية والجديدة)، وهاجر قسم كبير من سكان تلك القرى، ولم يبق فيها الكثير من العائلات، وفقاً لدياربكرلي.

والمرصد الآشوري لحقوق الانسان مؤسسة مستقلة، تعني بقضايا المسيحيين في الشرق الأوسط، وشمال افريقيا، مقرها السويد، تأسست منذ خمس سنوات، ولديها مكتب اقليمي للمرصد في العراق، فضلاً عن ممثلين في الدول الأوروبية، و واستراليا وكندا والولايات المتحدة.

 

 

 

قد يعجبك ايضا