معارض علوي: خطاب بشار الأسد الفاشل أرقى من خطاب “شخوص المعارضة”

جسر – متابعات

كتب الناشط والمعارض السياسي “عيسى إبراهيم” المستشار السياسي في حركة “الشغل المدني” على صفحته الشخصية، منشوراً طرح فيه العديد من الأسئلة المتعلقة بكلمة رأس النظام بشار الأسد الأخيرة، أثناء حضوره الاجتماع الدوري للعملاء والمشايخ التابعين لوزارة الأوقاف في حكومة النظام.

وقال إبراهيم: “أتساءل جدياً بعد سماع خطاب الأسد الابن منذ قليل و حديثه العام عن الأخلاق والدين واللغة العربية والعروبة والاسلام والارهاب والتّطرف والليبرالية والقيم والأسرة و فلسفة كل ذلك، بخلط أيدلوجي ومعرفي ومنهجي.. إلخ، وهو غير مختص بأيّ مما تقدم وغير مسؤول ولا مُكلف بأي ملف مما ذُكر، على فرض صحة ما يُدلي به”.

وأضاف: “ومع كونه متابع جيد لوسائل التواصل الاجتماعي ومدرك جيد لأهمية المؤسسة الدينية في دعم بقاءه، أتساءل جديّاً لماذا لا يتحدث ولم يتحدث عما هو مُكلّف به من مهام، كموظف بمنصب الرئيس، من قبيل الثروات العامة وكيفية إدارة البلاد باعتباره كامل الصلاحية الدستورية بذلك، و عن مردود شركات الخليوي والشركات الأخرى التي تلتهم المال العام، وعمليات التنازل لدول أجنبية غير عربية وغير مسلمة وفق سياق فهمه وتوصيفه عن مجمل المرافق العامة السوريّة من موانيء و حقول نفط و غاز وفوسفات.. في الوقت الذي لا يُوجد فيه ماء أو كهرباء أو مواد غذائية أو دخل لدى هذا المواطن.. المواطن العربي المسلم السوري وفق فهمه”.

وأردف: “لقد تحدث كمؤرخ وكباحث وعالم لسانيات ومُنظّر ديني ولكنه لم يتحدث مطلقاً باعتباره رئيس مسؤول ومكلف ومعني.. وسوريا بما عليه من كارثة!”.

ويعتبر عيسى إبراهيم، أن هذا الخطاب المنفصل عن الواقع أثبت فشله في سوريا وقاد البلاد إلى حافة الكارثة، لكنه أفضل من خطاب المعارضة رغم ذلك.

وقال: “والأكثر مأساوية بعد كل ذلك في هذه الكارثة السوريّة المستمرة، أن الخطاب هذا، البعيد عن الواقع، التنظيري وغير المسؤول والذي أثبت فشله لعقود والذي ليس فيه أي رؤية للحل أو الاصلاح في سوريا، أرقى بما لا يُقاس من خطاب شخوص تمثيلات المعارضة، التي ترغب بتغييره كشخص وكنظام بسبب سوء إدارته و جرميتها!”، مضيفاً “أي خراب أنت فيه يا سوريا !

قد يعجبك ايضا