معبر البوكمال.. مشرّع أمام “كورونا”

معبر البوكمال/Getty

جسر: متابعات:

معبر البوكمال/Getty

المدن 12 آذار/مارس 2020

من دون تفتيش أو أي من أشكال الرقابة، أفاد مصدر محلي في ريف دير الزور الشرقي، أن قوافل “الزوار” العراقيين واﻹيرانيين عادت للتدفق من معبر البوكمال-القائم، الحدودي مع العراق؛ رغم إعلان حكومة نظام اﻷسد إغلاقه في وقت سابق مطلع اﻷسبوع.

وأوضح المصدر ل”المدن”، أن اﻹجراء غير المتوقع أثار قلق اﻷهالي في المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة للحرس الثوري اﻹيراني؛ بعد تسجيل سبع وفيات من عناصرها في مشفى عائشة الذي سبق وأن استولت عليه في البوكمال.

ويعتقد بعض اﻷهالي، الذين يتجنبون اﻻحتكاك بالوافدين عبر الحدود، بحسب المصدر، أنه إجراء متعمد من قبل نظام اﻷسد بالتواطؤ مع هذه الميليشيات؛ للتضييق على سكان المنطقة. وذهب بعضهم إلى أن اﻹجراء يهدف إلى نشر الوباء بين المدنيين؛ لترهيبهم ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم في ظل ما يرونه محاولة لتغيير تركيبتها السكانية.

وأعلنت حكومة اﻷسد اﻷحد إغلاق الحدود مع اﻷردن والعراق أمام حركة المسافرين ونقل البضائع كإجراء إحترازي لمواجهة الوباء، واقتصر اﻷمر على مرور مقاتلي الميليشيات اﻹيرانية من معبر البوكمال-القائم؛ لكن قوافل “الزوار” عادت للتدفق، حيث رصد ناشطون محليون دخول إحداها بعد ظهر الأربعاء من المعبر، وتجول بعضهم في محيط المدينة، في ظل قلق اﻷهالي عديمي الحيلة.

وخلال السنوات القليلة الماضية، استحدثت “هيئة مزارات آل البيت” الممولة من طهران، عدداً من المزارات في ديرالزور وريفها، لم يسمع بها اﻷهالي سابقاً؛ كمزار “قبة علي” في السويعية القريبة من الحدود مع العراق، بعد بناء عناصر ميليشيا “لواء فاطميون” لمزار “عين علي” الذي أشرف سهيل الحسن، قائد ميليشيا “قوات النمر”، على افتتاحه في القورية، إضافة إلى مزار جديد يجري تجهيزه في الهري التابعة للبوكمال، ناهيك عن عشرات اﻷضرحة والحسينيات.

ولا تقتصر بعثات الزوار على محافظة ديرالزور، بل تتجاوزها إلى مدن ومناطق سورية أخرى؛ كالعاصمة دمشق التي تضم عدداً من المزارات أشهرها مقام السيدة زينب، ومقام رقية بنت الحسين في حي العمارة، إضافة إلى مواقع قديمة ومستحدثة في حلب أشهرها “مقام النقطة” في حي المشهد الذي رممته الهيئة مطلع العام 2017.
قد يعجبك ايضا