مكرمة أمنية.. نظام الأسد يسمح للسوريين بـ”ضرب فيش” قبل دخول سوريا

أعلنت القنصلية التابعة لحكومة النظام في دبي  على صفحتها الرسمية في فيسبوك، أن المقيمين السوريين في خارج البلاد، والراغبين في العودة إلى سوريا، أمامهم خياران، إما التسوية مع حكومة النظام، أو العودة من حيث جاؤوا.

جسر- متابعات

أعلنت القنصلية التابعة لنظام الأسد في مدينة دبي الإماراتية على صفحتها الرسمية في فيسبوك، أن المقيمين واللاجئين السوريين في خارج البلاد، والراغبين في العودة إلى سوريا، سيسمح لهم بمعرفة وضعهم بالنسبة للنظام السوري، قبل الدخول إلى سوريا عبر المعابر الحدودية البرية.

ويطلق السوريون على عملية التحقق من الوضع “الأمني” لدى فروع النظام الأمنية ومؤسساته، مسمى “ضرب الفيش”.

وبحسب ما جاء على صفحة القنصلية في دبي، فإن إدارة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة الداخلية في حكومة النظام أعلنت، أن المواطنين السوريين المقيمين في الخارج، والذين يرغبون بالعودة إلى البلاد عبر معبري “نصيب” مع الأردن، و”جديدة يابوس” مع لبنان، سيبلّغون بوضعهم القانوني، ومن حقهم أن يعرفوا إذا ما كان بحقهم بلاغات قانونية.

وأضافت أن المغتربين في هذه الجالة أمام خيارين، أولهما إجراء “تسوية” لأوضاعهم في حال وجود بلاغ بحقهم، والخيار الثاني فهو أنْ يعودوا من حيث جاؤوا.

وعلق عدد من السوريين على منشور القنصلية متسائلين: كيف سيعود القادمين عبر المطارات إنْ هم قرروا الرجوع من البلاد التي قدموا منها؟ ولماذا لايتم إبلاغ هؤلاء بوضعهم عبر المواقع الإلكترونية للسفارات، عوضاً عن تكبيدهم عناء السفر ومشقاته.

ولم تذكر قنصلية النظام في دبي، الأسباب التي تقف وراء اتخاذ هذا الإجراء.

الجدير بالذكر أنّ أكثر المقيمين في الخارج لايقدمون على المجيء إلى البلاد، تخوفاً من تعرضهم للاعتقال بدون أسباب، خصوصاً أن مئات الآلاف من السوريين اعتقلوا خلال السنوات التسع الماضية، بسبب توجهاتهم وآرائهم السياسية.

ويعمل النظام على ترويج فكرة عودة اللاجئين الهاربين من بطشه واستبداده، وكرر دعواته لذلك عقب المؤتمر الذي نظّمه في دمشق برعاية روسية، كما طرح مسألة عودة اللاجئين في اجتماعات اللجنة الدستورية الأخيرة.

ولقيت دعوات النظام لعودة اللاجئين ردود أفعال غاضبة وساخرة في آن معاً من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وأكد بعضهم أن عودة اللاجئين تبدأ فعلياً برحيل نظام الأسد عن السلطة وتحول سوريا إلى دولة ديمقراطية تتوفر فيها البيئة المناسبة والآمنة للسوريين، في حين رأى البعض أن روسيا لا تكترث باللاجئين السوريين بل تحاول جمع الأموال لمساعدة نظام الأسد في أزمته الاقتصادية.

 

نظام “الأسد” يدعو اللاجئين للعودة بإعفائهم من شرط الـ 100 دولار!

قد يعجبك ايضا