من “حميميم” إلى “بنغازي”..تجنيد المرتزقة للقتال في ليبيا يصل إلى جيش النظام (صور)

وانطلق اليوم الأربعاء التاسع من أيلول، حوالي 180 شاب في 6 حافلات من محافظة السويداء إلى قاعدة “حميميم” في اللاذقية، بغية الانتقال إلى ليبيا، وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لتجمع العشرات من الشباب يحملون حقائب سفر صغيرة وينتظرون الحافلة في أحد احياء المدينة.

جسر:متابعات:

كشفت مصادر خاصة للسويداء 24 عن تزايد عمليات تجنيد المرتزقة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، للقتال في ليبيا مقابل رواتب شهرية، ووصول التجنيد إلى صفوف جيش النظام.

وانطلق اليوم الأربعاء التاسع من أيلول، حوالي 180 شاب في 6 حافلات من محافظة السويداء إلى قاعدة “حميميم” في اللاذقية، بغية الانتقال إلى ليبيا، وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لتجمع العشرات من الشباب يحملون حقائب سفر صغيرة وينتظرون الحافلة في أحد احياء المدينة.

كذلك أكد مصدر للسويداء 24، وجود أعداد كبيرة في قاعدة “حميميم”، وهو شاب من مدينة شهبا، إذ أوضح أنه سجل اسمه الشهر الماضي في مكتب المحامي “محمد باكير” بمدينة شهبا، وقبل أسبوع غادر مع مجموعة إلى قاعدة حميميم لكنه عاد من القاعدة إلى السويداء بعد يوم واحد، بسبب تواجد أعداد كبيرة، حيث طلب منه مسؤول سوري موجود في القاعدة العودة بعد أسبوع.

وقال مصدر خاص للسويداء 24، إن مجندين يتبعون للجيش السوري فرّوا من أماكن خدمتهم في الأسابيع الماضية، وسجلوا ضمن مكاتب تجنيد المرتزقة إلى ليبيا، موضحاً أن قسماً منهم سافروا إلى ليبيا عبر قاعدة “حميميم” العسكرية التابعة للقوات الروسية.

وأضاف المصدر أن عمليات التجنيد إلى ليبيا لا تجري بشكل ممنهج ضمن صفوف الجيش السوري، إلا أن هناك ضباط وصف ضباط يعملون كوسطاء وسماسرة بالتنسيق مع القوات الروسيا والشركات الأمنية، مقابل حصولهم على مبالغ مالية معينة لقاء تجنيد كل عنصر، وتتراوح بين 100 إلى 200 دولار أمريكي.

وتحدثت السويداء 24 مع مجند فرّ من الخدمة العسكرية، ويتواجد حالياً في قاعدة “حميميم” ينتظر دوره في الانتقال إلى ليبيا، حيث فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، وقال إن الظروف المادية السيئة وقضاءه سنوات بالخدمة دون تسريح، دفعته للفرار والرغبة بالذهاب إلى ليبيا حيث لاقى عرضاً مغرياً على حد قوله.

وأوضح المجند الذي كان يخدم في محافظة حلب، أن فكرة الذهاب للقتال في ليبيا عرضها عليه صف ضابط برتبة مساعد أول في مكان خدمته، وطلب منه السرية والتكتم وعدم إبلاغ الضباط المسؤولين، حيث اتفق مع المساعد على تشكيل فرار من الخدمة عند حصوله على إجازة، وقدم له الأخير عنوان ورقم هاتف شخص أمن له التسجيل والانتقال إلى قاعدة حميميم.

كما لفت إلى أن أعداد الأشخاص الموجودين في قاعدة “حميميم” حالياً والذين يتحضرون للسفر إلى ليبيا كبير ويقدر بالمئات، وهم من محافظات سورية مختلفة، مضيفاً “لا أحد منا يعلم متى سينتقل إلى ليبيا، في كل يوم أو يومين يغادر العشرات، ولم نحصل حتى الآن على دورة تدريبية معظم الموجودين هنا ليس لديهم أدنى فكرة عن العمل العسكري”.

وينتشر عملاء للشركات الأمنية من أبناء المحافظة في مناطق متفرقة، غالبيتهم في مدن السويداء وشهبا وصلخد، لتجنيد الشباب كمرتزقة، حيث يعمل هؤلاء العملاء كوسطاء بين الشركة الأمنية والراغبين بالانتساب، مقابل حصولهم على مبالغ تتراوح بين 20 إلى 150 دولار عن كل شخص يقومون بتجنيده.

وبحسب شهادات قدمها عدة أشخاص قرروا السفر إلى ليبيا، فإن العملاء قدموا وعوداً لهم بإجراء تسوية أمنية للمطلوبين، عبر القوات الروسية، حيث أن معظم الأشخاص الذين ينتسبون مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية أو مطلوبين بقضايا أمنية وجنائية مختلفة، مما يشير إلى تنسيق عالي مستوى بين السلطات السورية والروسية، وشركات تجنيد المرتزقة.

على ذات السياق أكدت مصادر السويداء 24، أن نسبة تجنيد المرتزقة للقتال في ليبيا ارتفعت منذ الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد عودة بعض الأشخاص الذين قضوا 3 أشهر في ليبيا لقضاء أجازة، وبحوزتهم الأموال التي وعدوهم بها، والتي تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار عن كل شهر.

تجدر الإشارة إلى أن السويداء 24 كشفت منذ مطلع العام الحالي وثائقاً عن ضلوع شركات أمنية سورية من بينها شركة “الصياد” للحراسات الأمنية، بالتعاون مع القوات الروسية وشركة “فاغنر”، في عمليات تجنيد مواطنين سوريين للزج بهم بالنزاع الداخلي الدائر في ليبيا إلى جانب قوات المشير “حفتر”.

قد يعجبك ايضا