من هو “أدهم الكراد” القيادي في الجيش الحر الذي اغتاله النظام اليوم؟

جسر:متابعات:

اغتالت أيادي النظام وروسيا اليوم الأربعاء أحد أبرز قياديي الجيش الحر في محافظة درعا، عن طريق استهداف سيارة كان يستقلها مع مرافقيه بالقرب من مدينة الصنمين على طريق دمشق درعا الدولي.

من هو أدهم الكراد ؟

أدهم الكراد، الملقب بـ “أبو قصي”، شغل منصب قائد “كتيبة الهندسة والصواريخ”، وكان أحد قادة غرفة عمليات “البنيان المرصوص” في الجبهة الجنوبية،  أثناء سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة قبل تموز 2018، ثم شارك كعضو في لجنة التسوية، ليصبح فيما بعد معارضًا ذا صوت عالٍ تحت عين النظام.

أثناء العدوان الروسي على محافظة درعا في النصف الأول من عام 2018 خرج الكراد بجملته الشهيرة “تسقط موسكو ولا تسقط درعا”، وبقي يقاتل حتى سقطت كل المدن والقرى المحيطة بدرعا ليضطر لتوقيع اتفاق تسوية مع النظام برعاية روسيا ويبقى بسلاحه داخل درعا.

عاد الكراد مرارًا إلى الواجهة، إما لتصريحاته عبر “فيس بوك” أو لمواقفه المثيرة للجدل، وتعرض مرات عديدة لمحاولات اغتيال جميعها باءت بالفشل، دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن محوالات الاغتيال .

هل يعتبر “أبو قصي” عراب المصالحات في الجنوب؟

اتُهم أدهم الكراد من قبل العديد من الناشطين والفصائل التي رفضت اتفاق التسوية بأنه أحد عرابي المصالحات في درعا ليرد الكراد عليهم بقوله ” لست عرابًا للمصالحات ولو كنت كذلك لما استهدفوني، نحن ثوار من مدينة مهد الثورة، خضعنا للتسويات وفق ضغط دولي ولم نتخلَّ عن قضيتنا”

في الآونة الأخيرة، هدد الكراد النظام وروسيا بخروج المظاهرات بشدة وذلك رداً على المضايقات الأمنية لشباب المصالحات في درعا.

اغتياله

وقالت مصادر محلية قالت لتجمع أحرار حوران أن سيارة من نوع “فان” مغلق طاردت الكراد ورفاقه، وبعد توقفهم بإحدى محطات الوقود، باشرت المجموعة بإطلاق النار على سيارة الكراد ما أدى لاحتراقها ومقتل جميع ركابها.

وأضافت المصادر أن الكراد كان متجهاً نحو العاصمة دمشق للمطالبة بجثامين الشهداء الذين قضوا في معركة الكتيبة المهجورة في ريف درعا الأوسط قبل سنوات.

السيارة التي كان يستقلها أدهم الكراد

وتتجه أصابع الاتهام في العملية إلى مخابرات النظام رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي، الذي كان على علم مسبق برحلة الأكراد إلى دمشق، ما سهل عليه التخطيط وإعطاء الأوامر للتخلص منه.

يؤكد تلك الشكوك أن الحادثة وقعت في منطقة خاضعة لسيطرة النظام ولم يسبق للمعارضة أن سيطرت عليها.

وكان الكراد من أكثر المنتقدين للنظام والمشروع الإيراني في الجنوب، بالإضافة لتوجيه انتقادات متكررة للضامن الروسي الذي تخلى عن كل تعهداته وساهم باغتيال مئات من أبناء المنطقة.

 

 

 

قد يعجبك ايضا