من يشخر أكثر الرجل أم المرأة..وماهي التمارين الثلاثة للتخفيف منه؟

 

ماذا يحدث عندما ننام؟ نتائج مذهلة تتعلق بما يحدث أثناء النوم استخلصتها (ويثينغز)  الشركة المتخصصة بالأدوات الصحية المتصلة (بالإنترنت) والتي جمعت بياناتها من 25 ألف مستخدم على مدار العام الماضي، وكانت النتائج مفاجئة أحيانا.

 

وحصلت صحيفة لوباريزيان الفرنسية على النتائج ونشرتها بمناسبة اليوم الوطني للنوم (ينظم في الجمعة الثالثة من مارس/آذار) وفصّلت دراسة أجراها أخصائي الصحة الفرنسي ويثينغز بفضل جهاز الاستشعار “سليب” الذي يوضع تحت السرير لتحليل ما يحدث أثناء النوم.

الاختلاف يتغير

ثلاثة أرباع الرجال يحدثون شخيرا، في حين أن ربع النساء فقط يشخرن أثناء النوم، وتشرح د. فانيسا سليماني من المركز المتعدد التخصصات للنوم وشبكة مورفي (مركز للتكوين بمجال صحة النوم) السبب قائلة إن ذلك “بسبب شكل الحنجرة وضيق البلعوم، مما يجعل الممرات الهوائية لدى الرجال يصعب دخول الهواء إليها، والنتيجة الاهتزاز والشخير”.

 

وفي سن الـ 25 يكون معدل شخير الرجل ضعف معدله لدى النساء، إلا أن هذا الاختلاف يتلاشى مع التقدم في السن، إذ يتناقص إنتاج هرمون البروجسترون لدى المرأة مما يؤدي لفقدان مرونة الأنسجة بالأغشية المخاطية “فتصبح أنسجة الفم والأنف أكثر مرونة، فتهتز بسهولة عند التنفس” كما يقول دامين ليجي مدير مركز النوم واليقظة بمستشفى إوتيل دو ديو بباريس.

 

وعند الـ 75 يتحول الاتجاه، إذ يصبح نصف الشاخرين نساء ولسبع دقائق أثناء النوم، في حين يكتفي الرجال من نفس السن بست دقائق شخير، كما ذكرت دراسة ويثينغز.

 

 

يزداد مع الوزن

تقول د. سليماني إن 30% فقط هي نسبة من يحدثون شخيرا ممن لديهم وزن معتاد، أما عند زيادة الوزن فإن الأنسجة الرخوة مثل اللسان أو الرقبة أو الذقن تتخللها الدهون التي تضغط على الشعب الهوائية العليا مما يعزز الشخير.

 

الشخير المدني

من المثير للدهشة أن من يحدثون شخيرا أكثر بمعدل عشر دقائق أو أكثر في الساعة بالليلة أربع مرات أسبوعيا يوجدون بالأرياف أكثر من المدن.

وأضافت أنه -وفقا للبيانات المنشورة من قبل ويثينغز- يبدو أن العيش في منطقة يقل سكانها عن مئتي ألف يزيد من الشخير بنسبة 17%، وفسرت ذلك باختلاف العمر والوزن بين المستخدمين، إذ إن مستخدمي جهاز الاستشعار بالمدن غالبا أصغر سنا من مستخدميه في الأرياف.

 

على المرء أن يقلق

تحذر د. سليماني من أن “الشخير غير المنتظم مع فترات راحة واستئناف صاخبة قد يشير إلى توقف التنفس أثناء النوم” وفي هذه الحالة من المهم استشارة أخصائي النوم للقيام بالفحص. وأضافت أن هذا الاضطراب التنفسي يمكن أن يعرف بصداع يصاحبه عند الاستيقاظ، ورغبة لا تقاوم في النوم نهارا، مع كثرة الاستيقاظ في الليل للذهاب إلى الحمام.

ونبهت الصحيفة إلى ضرورة الاحتراس بالنسبة للحامل، إذ تقول د. سليماني “الشخير إذا لم يكن يحدث قبل الحمل فقد يكون علامة على خطر ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل” وبالتالي لابد من إخطار أخصائي أمراض النساء”.

 

ثلاثة تمارين تخفف من الشخير

ويقدم استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور مايك ديلكس في بريطانيا ثلاثة تمارين لتقليل الشخير، مع التأكيد على أنها فقط وسيلة مساعدة لتخفيف الشخير، وليست علاجا لانقطاع التنفس خلال النوم، كما أن تواصل الشخير يتطلب مراجعة الطبيب.

والتمارين هي:

لوي اللسان (Tongue curls): أي تحريك اللسان للخلف نحو الحنك الرخو، ثم جلبه للأمام بحيث يلمس الجهة الخلفية من الأسنان العلوية الأمامية.

فتح الفم لأقصى حد وقول “آه” لمدة عشرين ثانية.

مد اللسان لخارج الفم أبعد ما يمكن، ثم أخذ نفس عميق وإخراج صوت بنغمة عالية (high-pitched noise) لمدة ثلاثين ثانية.

ولا تحتاج هذه التمارين أكثر من خمس دقائق يوميا.

المصدر : صحيفة لوباريزيان + ديلي تلغراف

قد يعجبك ايضا