نزار الحراكي ونصر الحريري.. صراعات على زعامات وهمية من الدوحة واستنبول إلى الشمال السوري

جسر:متابعات:

يحتدم التنافس بين رئيس الإئتلاف السوري المعارض نصر الحريري وبين سفير الإئتلاف في دولة قطر نزار الحراكي، على الظهور والبروز في الآونة الأخيرة، من خلال زيارة متزامنة لهما إلى الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة النظام شمال حلب.

وبدأ نزار الحراكي جولته الميدانية من مدينة الباب، حيث شارك في مظاهرة كبيرة ترفض مؤتمر عودة اللاجئين المنعقد في دمشق، وحدثت المظاهرة بالتزامن مع انعقاد المؤتمر في العاصمة دمشق، وبذات التوقيت كان نصر الحريري يزور مدينة اعزاز ويلتقي مع المجالس المحلية والعشائر العربية في المنطقة.

https://www.facebook.com/AlsharqNews1/videos/385703216197371/

ومع تواجد الحراكي في مناطق شمال سوريا، أعلنت وزارة التربية في الحكومة المؤقتة بالتعاون مع السفارة السورية في قطر التي يرأسها الحراكي عن مسابقة بجوائز مالية لإعداد بحث عن دور دولة قطر في دعم الثورة السورية، حيث يتقاضى الرابح الأول مبلغ 500 دولار والثاني 300 دولار والثال 150 دولار.

بدروه يقوم نصر الحريري بتكثيف نشر صوره من الداخل السوري، تارة مع المجلس المحلي في اعزاز، وأخرى مع ممثلي الكرد في عفرين، وثالثة مع العشائر العربية في المنطقة.

ويقول ناشطون من أبناء المنطقة إن الهدف الرئيسي وراء زيارة الحريري والحراكي إلى المناطق المحررة هو العرض الإعلامي، وكسب قاعدة شعبية، فيما يرى آخرون أن التنافس وحب الظهور على حساب هموم ومعاناة الشعب السوري هو المحرك الأساسي لكليهما، فالإثنان لم ينتخبا من قبل الشعب وإنما تم تعيينهما بشكل مباشر من قبل القوى الاقليمية المسيطرة على الإئتلاف حسب قولهم.

وأرجع مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه Hسباب التنافس والاختلاف بين الحراكي والحريري إلى تنافس عشائري تقليدي في منطقة حوران بين العائلتين، وإلى الميول الايديولوجية لكلاهما، وهي أن الحراكي ميال إلى حزب التحرير الاسلامي، فيما يميل نصر الحريري إلى حزب الاخوان المسلمين، كما يتنافسان على hلوصول إلى موقع المعتمد من قبل الداعمين الكبيرين للائتلاف السوري، وهما تركيا وقطر.

يشار إلى أن الائتلاف الذي يتخذ من استنبول مقراً له قد حاول في مرحلة سابقة إقالة الحراكي من منصبه، لكن الخارجية القطرية أعادته بعد يومين من ذلك.

يذكر أن نصر الحريري عين رئيساً للإئتلاف الوطني بعد تبادل للأدوار بينه وبين أنس العبدة الذي أصبح رئيساً لهيئة التفاوض التي كان يرأسها الحريري، فيما يستمر نزار الحراكي بمهمته كسفير للإئتلاف في دولة قطر منذ تسلمهم السفارة في آذار 2013.

 

قد يعجبك ايضا