“تحرير الشام” تدعو فصائل الثورة للصلح ونسيان الماضي.. هل فات الأوان؟

جسر – متابعات

دعت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على محافظة إدلب وما تبقى من ريفها، إضافة إلى ريف حلب الغربي، دعت باقي الفصائل إلى المصالحة الشاملة ونسيان الماضي.

جاء ذلك على لسان “طاهر الفرغلي” الشرعي العام في الهيئة والمعروف بـ”أبو الفتح الفرغلي”، حيث دعا من خلال منشور له على قناته الرسمية على تطبيق “تيلبغرام”، إلى المصالحة الشاملة مع باقي فصائل الثورة السورية عبر هاشتاغ عنوانه “المصالحة العامة في الشام” وقال فيه إن “أي نظرة لوضع الساحة الشامية الآن تدرك أنها أحوج ما تكون لمصالحة عامة بين جميع مكوناتها السنية”، حسب تعبيره.

وأضاف من خلال الهاشتاغ “هذا الحل الوحيد للاستمرار والتقدم لتحقيق الهدف الأعلى، وإلا سندفع الثمن باهظًا لابد أن نقدم جميعاً -بلا استثناء- تنازلات مؤلمة من أجل المصالحة”.

وأردف أنّ “المصالحة لا بد أنْ تحدث، على الرغم من أنّ الماضي قد يكون مؤلماً، والحاضر أسوداً، لكن لا بد من رفع راية حقيقة، وانتهاج شعارٍ صادق، ويجب أن تتم المصالحة على أساس المشاركة، وأن تنتهي عقلية الهيمنة”، بحسب قوله.

الجدير بالذكر أنّ الفرغلي من أبرز قيادات “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، وهو عضو أساسي في مجلسها الشرعي، وعلى علاقة وثيقة بزعيم الهيئة “أبو محمد الجولاني” وتشير المعلومات إلى أنه يتمتع بشعبية كبيرة، لدى المقاتلين من عناصر الهيئة.

وعملت “هيئة تحرير الشام” على مقاتلة جميع فصائل المعارضة الأُخرى خلال السنوات الماضية، في جميع البقاع التي سيطرت عليها.

وطرأ مؤخراً تغير في خطاب “الهيئة” المتطرف والمتشدد، ويرى مراقبون أن “تحرير الشام” تسعى من وراء ذلك لأن تصبح طرفاً مقبولاً من قبل القوى المؤثرة في الشأن السوري ومنافساً لـ”الائتلاف الوطني السوري”، في ظل الحديث عن مرحلة مقبلة عنوانها “الحل السياسي” في سوريا، تشرف عليها الدول المتدخلة في البلاد، وأهمها أطراف أستانا (روسيا، وتركيا، وإيران).

الديمقراطية لم تعد كفراً.. “تحرير الشام” تطمس عباراتها المتطرفة في إدلب

 

قد يعجبك ايضا