توفيت، مساء اليوم السبت، الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين آخر أميرات العائلة المالكة في العراق، عن عمر ناهز المئة عام. في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن. نعاها الديوان الملكي الهاشمي في الأردن في بيان رسمي، واصفاً إياها بصاحبة السمو الملكي. وكانت الاميرة بديعة آخر أميرات العائلة المالكة والناجية من مجزرة قصر الرحاب، التي قضي من خلالها على الحكم الملكي، واعلن الحكم الجمهوري في العراق عام 1958.

من هي؟

الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين، هي ابنة الشريف علي بن الحسين آخر ملوك المملكة الحجازية الهاشمية، وحفيدة الشريف الحسين بن علي ملك العرب وقائد الثورة العربية الكبرى، وابنة اخ الملك فيصل الأول، أول ملوك العراق. وابنة اخ الملك عبد الله الأول، ملك ومؤسس المملكة الأردنية الهاشمية. وشقيقة الملكة عالية زوجة الملك غازي ثاني ملوك العراق، وشقيقة الأمير عبد الإله الذي كان وصيا على عرش الملك فيصل الثاني، وهي والدة الشريف علي بن الحسين بن علي بن عبد الله، المطالب بإعادة الحكم الملكي في العراق.

نجاتها

وقد نجت بديعة بنت علي من المجزرة التي أوقعها الجيش العراقي بالعائلة الهاشمية في قصر الرحاب إثر انقلاب 14 تموز 1958 الذي قام به رئيس الوزراء العراقي لاحقا عبد الكريم قاسم حيث لم تكن موجودة في القصر حين أقدم الانقلابيون على قتل الملك فيصل الثاني وأفراد أسرته. مما حدا بها للجوء إلى السفارة السعودية في بغداد، والتي أمنت لها خروجا آمنا بالطائرة من بغداد إلى القاهرة، برفقة زوجها وأبنائها. أمضت بعض الوقت في مصر ومن ثم انتقلت إلى سويسرا وبعدها إلى المملكة المتحدة.