جسر – متابعات
أجرت وزيرة الخارجية الألمانية ونظيرها الفرنسي اتصالاً مشتركاً مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، شددا فيه على ضرورة فتح تحقيق شامل وشفاف في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في محافظة السويداء، خلال الأيام الماضية.
وأكد الوزيران الأوروبيان خلال الاتصال، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية، أهمية التزام الحكومة السورية بإطلاق عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة، تضمن تمثيل جميع فئات الشعب السوري دون استثناء، باعتبارها المسار الوحيد نحو الاستقرار المستدام في البلاد.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب الأربعاء الماضي عن “قلقه البالغ” إزاء استمرار المواجهات المسلحة في محافظة السويداء وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، مؤكداً على لسان متحدث المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، أنور العوني، إدانته الشديدة لأعمال العنف التي استهدفت المدنيين.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف في السويداء إلى الالتزام الفوري باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً، مطالباً بوقف كافة أشكال التصعيد العسكري، والحفاظ على حياة المدنيين وممتلكاتهم.
كما شدد المتحدث الأوروبي على ضرورة حماية المدنيين “دون تمييز”، ووقف خطاب الكراهية والطائفية الذي يزيد من تأجيج الصراع، داعياً إلى محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات بحق السكان في المحافظة.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي الأوروبي في وقت تتواصل فيه المواجهات الدامية في السويداء بين الفصائل المحلية ومسلحين من عشائر سورية جاءت من محافظات عدة إلى السويداء، وسط اتهامات للحكومة السورية بالتقاعس عن حماية المدنيين.