جسر – السويداء
رحّبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، بالمساعدات الإنسانية الواردة إلى محافظة السويداء عبر المنظمات والجهات الدولية، في بيان صدر الأحد، في ظل التوترات المستمرة التي تشهدها المحافظة جنوب سوريا.
وأكدت الرئاسة الروحية، في بيانها، أنها تدعم وصول المساعدات الإنسانية دون أي اعتبارات سياسية، مشددة على ضرورة الوقف الفوري للهجوم الغاشم على السويداء، وداعية إلى إنهاء ما وصفته بـ”حملات التضليل الإعلامي وبث الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى تأجيج العنف والكراهية”.
وأضاف البيان أن الرئاسة الروحية “لا تحمل أي خلاف مع أحد على أساس ديني أو عرقي”، مديناً بشدة كل من “يسعى إلى زرع الفتنة والكراهية في عقول الشباب”، ومؤكداً أن “الخزي والعار” سيلحق بمن يسعى لإثارة الانقسام.
من جهته، أوضح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن تأخر وصول المساعدات لا علاقة له بالحكومة السورية، مرجعاً السبب إلى “الأوضاع الأمنية المعقدة داخل المحافظة”، و”عمليات الخطف التي طالت عدداً من كوادر الدفاع المدني”.
وفي غضون ذلك، أعلن وزير الصحة السوري، مصعب العلي، أن الشيخ حكمت الهجري رفض دخول وفد حكومي رسمي إلى السويداء برفقة قافلة مساعدات، واقتصر السماح فقط على دخول فرق الهلال الأحمر العربي السوري.
وأكد المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، في بيان نقلته وكالة “سانا”، أن القافلة عادت إلى دمشق برفقة الوفد الحكومي بعد رفض دخولها إلى المدينة.
وتشهد السويداء توتراً غير مسبوق منذ أسبوع، وسط اشتباكات عنيفة وهجمات مسلحة، ما زاد من الحاجة إلى دعم إنساني عاجل، وسط دعوات محلية ودولية لوقف التصعيد وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ودون تسييس.