جسر – السويداء
توفيت اليوم الإثنين الناشطة السورية شهيرة فياض الطرودي عزام المعروفة بـ “أم مارسيل”، في منزلها ببلدة عريقة بمحافظة السويداء، بعد صراع مع مرض السرطان وتدهور حالتها الصحية في الأسابيع الأخيرة، نتيجة تعذر حصولها على جرعات العلاج والأدوية الأساسية بسبب الحصار المفروض على المحافظة.
وكانت الفقيدة، التي برز اسمها منذ عام 2011 بمشاركتها في الاعتصامات الشعبية ونشاطها في ساحة الكرامة، من الوجوه البارزة في العمل الإنساني والإغاثي والسياسي، كما نشطت في صفوف المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وظلت حاضرة في معظم الفعاليات المدنية المطالبة بالحرية والكرامة.
وبحسب شقيقها، تدهورت حالتها بشكل كبير بعدما حُرمت من الحصول على جرعات علاج السرطان في مواعيدها، نتيجة انقطاع الأدوية وصعوبة إدخالها إلى السويداء في ظل الحصار، وهو ما يواجهه العديد من المرضى في المحافظة، وفق ما نقلت “السويداء 24”.
وكان رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء، الدكتور عدنان مقلد، قد وجه مناشدات متكررة – إحداها أمام وفد أممي – محذراً من النقص الحاد في جرعات العلاج، وسط ظروف إنسانية متدهورة منذ منتصف تموز، مع تسجيل نقص شديد في المياه والطحين والأدوية، إثر أحداث العنف التي أوقعت ضحايا وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً أدان فيه بشدة أعمال العنف في السويداء، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين ونزوح حوالي 192 ألف شخص، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن.