“الهجري” يطالب بوقف الهجمات على السويداء ويحدد موعد تبادل المحتجزين

شارك

جسر – السويداء

أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بياناً، مساء اليوم الأحد، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها محافظة السويداء، وما وصفتها بـ”المجازر المروعة” التي ارتكبت بحق المدنيين من أبناء الطائفة خلال الأيام الماضية.

وجاء في البيان أن الرئاسة الروحية تطالب بـ”الوقف الفوري لكافة الهجمات العسكرية” وسحب جميع القوات التابعة لحكومة دمشق، بما فيها الجيش والأجهزة الأمنية والميليشيات، من محيط الجبل وكافة بلداته وقراه.

كما طالبت الرئاسة بـ”توفير خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل عاجل” لضمان تواصل الأهالي وإنجاح عملية التبادل والإفراج عن الموقوفين، على أن تتم العملية بضمانة الدول الراعية للاتفاق، في إشارة إلى جهود دولية للتوسط في التهدئة.

ودعت الرئاسة أبناء السويداء إلى “التعاون والتحلي بأقصى درجات المسؤولية” لإنجاح عملية التبادل، مؤكدة أن التنفيذ يجب أن يتم اليوم الأحد بحلول الساعة السادسة مساء، في ساحة قرية أم الزيتون، من أجل تأمين عودة المخطوفين من النساء والأطفال والرجال سالمين.

في السياق ذاته، أفادت شبكة “السويداء 24” بأن هدوءاً حذراً يسود مدينة السويداء، بعد فشل المجموعات العشائرية المسلحة في اقتحام مدينة السويداء ومدينة شهبا وبلدة عريقة، وسط أنباء عن انسحاب تلك المجموعات منذ فجر اليوم.

غير أن مصادر مطلعة أكدت استمرار أعمال النهب والحرق في عدد من القرى التي دخلتها المجموعات المهاجمة، بما في ذلك مناطق تشهد تواجداً لقوات الحكومة الانتقالية.

وأضافت المصادر أن بلدة عريقة والقرى المحيطة بها لا تزال تتعرض لقصف بقذائف الهاون والطائرات المسيّرة، ما اعتُبر خرقاً واضحاً لوقف إطلاق النار المتفق عليه، واستمراراً لتصعيد يُنذر بتعقيد جهود التهدئة والتبادل الإنساني.

وتأتي هذه التطورات في وقت يترقب فيه أهالي المحافظة نتائج الجهود المحلية والدولية الرامية إلى احتواء الموقف، وضمان حماية المدنيين وعودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة.

شارك