“روبيو” يطالب دمشق بمواجهة المتطرفين ومحاسبة مرتكبي الفظائع بالسويداء

شارك

جسر – متابعات

حذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الحكومة السورية، ودعاها إلى التحرك العاجل لمنع وصول عناصر تنظيم “داعش” والجماعات الجهادية الأخرى إلى الجنوب السوري، في أعقاب المواجهات الدامية التي شهدتها مدينة السويداء، معقل الطائفة الدرزية، خلال الأيام الماضية.

وقال روبيو، في بيان نشره عبر منصة “إكس”، إن على السلطات في دمشق أن “تتحمل مسؤولياتها لحماية المدنيين، وإذا كانت تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، فيجب عليها استخدام قواتها الأمنية لمنع دخول المتطرفين إلى المنطقة وارتكاب المجازر”.

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن واشنطن “منخرطة بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية في محادثات مع إسرائيل والأردن والسلطات السورية بشأن التطورات المروعة والخطيرة في جنوب سوريا”.

كما شدد على ضرورة “محاسبة أي شخص ثبت تورطه في ارتكاب فظائع، بما في ذلك من هم في صفوف الحكومة السورية”، داعياً إلى تقديمهم للعدالة.

في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأحد، وقف القتال داخل مدينة السويداء، مؤكدة أن قوات حكومية أعادت الانتشار في المدينة بعد أن استعادت مجموعات درزية محلية السيطرة عليها.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن “مدينة السويداء خالية الآن من كافة مقاتلي العشائر، وتم إيقاف الاشتباكات بالكامل”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر متزايد جنوب البلاد، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع في المنطقة، في وقت يرى فيه مراقبون أن تصريحات روبيو تشكل تحذيراً مباشراً لحكومة أحمد الشرع بضرورة احتواء الأزمة سريعاً ومنع تفاقمها، وذلك بعد اتهامات شعبية بتورطها المباشر فيما حدث.

شارك