انتعاش القطاع الزراعي في دير الزور.. جهود التأهيل بدأت تؤتي ثمارها

شارك

جسر – دير الزور (محمد جنيد)

يشهد القطاع الزراعي في محافظة دير الزور تحسناً ملحوظاً في الفترة الحالية، في ظل جهود إعادة التأهيل والدعم المتواصل للمزارعين، رغم التحديات الاقتصادية الصعبة، حيث ظهرت مؤشرات إيجابية تدل على انتعاش هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل دعامة أساسية للاقتصاد المحلي وأمن الغذاء.

ومؤخراً، استقبل محافظ دير الزور الأستاذ غسان السيد أحمد، وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر، حيث تم بحث سبل تطوير الواقع الزراعي في المحافظة. كما عُقدت بالتوازي ندوة علمية بعنوان “الممارسات الجيدة لتلقيح النخيل”، بحضور الوزير والمحافظ، إضافةً إلى عدد من المهندسين الزراعيين، حيث ناقش المشاركون واقع زراعة النخيل، وسبل استثمار هذه الثروة وتطويرها.

وفي سياق متصل، عُقد اجتماع في مقر المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدير الزور، لعرض دراسة شاملة حول إمكانية استثمار مناطق البادية، لاسيما القريبة من نهر الفرات بين منطقتي المريعية والبوكمال، بزراعة القمح.

وضم الاجتماع المدير العام للمؤسسة المهندس أحمد الموسى، وممثلين من منظمة “أوكسفام” الدولية، حيث أكد الموسى أن هدف الدراسة هو تأمين الخبز كمكون رئيسي لحياة المواطن، مشيراً إلى احتياجات المؤسسة للمساهمة في تنفيذها وفق الأولويات الملحة.

وفي إطار تحسين البنية التحتية الزراعية، أفادت مصادر محلية بمدّ خط مياه جديد في قرية عياش لتغذية منطقة عياش تحتاني، بالتعاون مع منظمة أوكسفام، وذلك في ريف دير الزور الغربي، ضمن جهود دعم استقرار المجتمعات المحلية وتحفيز الإنتاج الزراعي.

وتعكس هذه التحركات والمبادرات بارقة أمل نحو استعادة القطاع الزراعي لدوره المحوري في المحافظة، حيث تبقى استدامة التطوير رهن دعم المزارعين، وتطوير البنية التحتية، وتشجيع الابتكار الزراعي. وتُعد دير الزور بحق خزاناً زراعياً لسوريا، بما تحويه من أراضٍ خصبة وثروات واعدة.

شارك