أوضاع صعبة تزيد حالات “الانتحار” بمختلف مناطق السيطرة في سوريا

جسر – شمال غربي سوريا

تتصاعد محاولات الانتحار في معظم المناطق السورية، في ظل تردي الأوضاع الخدمية وانتشار الفقر على نطاق واسع.

ووثقت مصادر محلية، ثلاث محاولات انتحار في مناطق شمال غربي سوريا خلال 48 ساعة الماضية، أحدها لطفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، إثر تناولها حبوب الغاز السامة في مخيم “كفروما” بالقرب من بلدة كللي.

وتأتي هذه المحاولة بعد يوم واحد فقط من محاولة انتحار أخرى لشابة تناولت كمية كبيرة من الأدوية في مدينة معرة مصرين.

وقال المسؤول في منظمة “منسقو استجابة سوريا” محمد حلاج لصحيفة “العربي الجديد”، إن عدد محاولات الانتحار في شمال غربي سوريا بلغت منذ بداية العام الحالي 55 حالة، أدت إلى وفاة 22 شخصاً، بينهم خمسة أطفال وامرأتان، بينما فشلت 33 محاولة انتحار، بينها 19 امرأة وثمانية أطفال.

وأشار إلى أن النساء يمثلن الفئة الأكبر في أعداد محاولات الانتحار، بسبب عدم وجود من يساعدهن في التغلب على التحديات التي يواجهنها، لافتاً إلى أن الشباب أيضاً باتوا غير قادرين على التعامل مع الضغوط والصعوبات المتعددة التي تعصف بهم.

وأضاف أن حالة عدم الاستقرار تزداد تصاعداً نتيجة التغيرات المتكررة والمتعددة التي تشهدها جميع مناطق الشمال السوري.

وكانت المنظمة سجلت خلال العام الماضي، 88 محاولة انتحار في شمال غرب سوريا، أسفرت عن وفاة 55 شخصاً، بينهم 16 طفلاً و17 امرأة، في حين فشلت 33 محاولة انتحار، منها 17 امرأة وطفلان.

وقبل أيام، وثقت هيئة الطب الشرعي في مناطق سيطرة النظام 11 حالة انتحار في العاصمة دمشق، منذ بداية العام 2023، فيما تراوحت الأسباب بين الصدمات العاطفية أو الفشل الدراسي والوضع الاقتصادي.

وقال رئيس هيئة الطبابة الشرعية زاهر حجو، إن طرق الانتحار اختلفت بين 6 حالات شنق و3 حالات سقوط من أماكن مرتفعة، وحالتي طلق ناري، بينما تراوحت أعمار الحالات بين 20 و38 عاماً.

قد يعجبك ايضا