في نهاية سنة 2012 انطلقت صحيفة جسر بنسختها المطبوعة، كواحدة من أوائل صحف الثورة السورية المستقلة. ووزعت أعدادها في ثمان محافظات سورية حتى مطلع العام 2014؛ لتتوقف عن الصدور بسبب الظروف الأمنية، وصعوبة عمل المراسلين والموزعين.

ومع اليوم الأول من العام 2019 عاودت جسر انطلاقتها كصحيفة إلكترونية، من مقرها الجديد في العاصمة الفرنسية باريس. بجهود فريق مؤلف من نحو 30 صحفياً ومحرراً ومراسلاً وإدارياً. عمل معظمهم بجهود تطوعية، او بتمويل ذاتي. واستطاعت في سنة واحدة من العمل نيل اهتمام ورضا عدد كبير من الأفراد والمؤسسات.

إن السياسة التحريرية لصحيفة جسر قائمة على ثلاث مبادئ أساسية، هي التزام الوطنية السورية كمبدأ غير قابل للمساومة، واحترام حرية التفكير والتعبير والحق بالاختلاف، وإعطاء الكلمة للسكان المدنيين، خاصة الفئات الهشة والمهمشة التي تتجاهلها وسائل الإعلام الأخرى، وتعرض عن معاناتها والانتهاكات الحاصلة بحقها، من طرف قوى الأمر الواقع المهيمنة على الأرض.

اليوم، تحظى صحيفة جسر بثقة وسائل إعلام عربية ودولية، فيما يتعلق بالشأن السوري، ولدينا شركاء نفخر بهم بين هذه المؤسسات. كما لدينا علاقات عمل وتعاون مع منظمات اممية، ومنظمات مجتمع مدني، ومنظمات حقوقية، وقد حققنا العديد من الإنجازات في القضايا التي عملنا عليها معاً.

والأن، في سنة 2020، يعيد فريق الصحيفة ترتيب أوراقه وتنظيم عمله، ليرتقي خطوة أخرى إلى مستوى الطموح الذي نتطلع إليه، يبدأ ذلك من الاهتمام بالشكل، ولا ينتهي عند تطوير المحتوى وإغنائه.

مع الانطلاقة الجديدة لصحيفة جسر، نودّ ان نشكر المؤسسات التي مدّت لنا يد العون مؤخراً، وهي منظمة مراسلون بلا حدود RSF، والمؤسسة الأورو-متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان EMHRF، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير SCM، وكل الأصدقاء الذين دعمونا ووقفوا بجانبنا في المرحلة السابقة.

طموحنا هو أن تكون صحيفتنا جسراً أخر يعبر عليه السوريون إلى أزمنة أكثر حريةً وعدلاً وكرامةً، وأن تصبح صحيفتنا في زمن ليس بالبعيد، منبر السوريين الأول، وهذا لن يمرّ سوى بتقديم الأفضل والأجود لجميع متابعينا الحاليين، وأولئك الذين نبذل قصارى جهدنا للوصول إليهم.

www.jesrpress.com