“البدر العملاق” في فجر سوريا يوم غد الاثنين في أول خسوف قمري 2019


تشهد سورية خسوف للقمر قبل شروق شمس يوم الإثنين 21 كانون الثاني 2019 وهو الخسوف اﻻول في هذه السنة.
وبحسب معلومات مديرية الأرصاد الجوية فإن هذا الخسوف القمري هو خسوف كليتشاهد كافة مراحلة على مستوى الكرة الأرضية في أمريكا الشمالية وامريكا الجنوبية وشرق المحيط الهادي وغرب المحيط الاطلسي وأقصى غرب أوروبا وأقصى غرب إفريقيا ويستمر في شكله الكلي لمدة ساعة ودقيقتين، ويشاهد جزئيا من وسط وشرق افريقيا وآسيا.
في سورية: سيشاهد هذا الخسوف جزئيا في وسط وشرق سورية، و كليا في غرب سورية.
أما بالنسبة لباقي مناطق الوطن العربي سيشاهد الخسوف جزئيا في الكويت والعراق والأردن وشرق ووسط السودان ، في حين أن الخسوف سوف يشاهد كليا في المغرب وموريتانيا وتونس والجزائر وليبيا ومصر واقصى غرب السودان ولبنان وفلسطين.
سيبدأ الخسوف الساعة 5:33 صباحاً بتوقيت محلي (3:33 صباحا بتوقيت غرينتش) ويبدأ الخسوف الكلي عند الساعة 6:41 صباحا بتوقيت محلي (4:41 صباحا بتوقيت غرينتش).
وعند الساعة 7:12 صباحا بتوقيت محلي (5:12 صباحا بتوقيت غرينتش) يصل الخسوف الكلي ذروته العظمى والقمر في عمق ظل الارض، يتبع ذلك وصول القمر لحظة البدر المكتمل عند الساعة 7:16 صباحا بتوقيت محلي (5:16 صباحا غرينتش). وسينتهي الخسوف الكلي عند الساعة 7:43 صباحا بتوقيت محلي (5:43 صباحا بتوقيت غرينتش) مع بداية خروج القمر من ظل الأرض وتبدأ المرحلة الثانية من الخسوف الجزئي والتي ستنتهي عند الساعة 8:50 صباحا بتوقيت محلي (6:50 صباحا بتوقيت غرينتش) وتعود كامل اضاءة القمر وينتهي الحدث الرئيسي.
وسوف يتميز هذا الخسوف الكلي للقمر أنه:
1.
يتزامن مع وقوع القمر في أقرب مسافة إلى الأرض(الحضيض) او ما يسمى البدر العملاق حيث سيكون حجم قطره الظاهري وإضاءته أكبر من معظم أقمار البدر الأخرى.
2.
سيتمكن الراصد في وسط وشرق ليبيا ومصر وغرب سورية وفلسطين ولبنان من رؤية منظر نادر جداً حيث ترصد الشمس أثناء شروقها والقمر المخسوف كليا في وقت واحد فوق الأفق وهي ظاهرة وبحسب الهندسة السماوية لا يمكن أن تحدث نظرياً. فعند حدوث الخسوف يفصل بين الشمس والقمر 180 درجة تماما في السماء، ولكن ذلك يحدث بسبب الغلاف الجوي حول اﻻرض. فما سيتم رصده صورة للشمس وصورة للقمر تظهر فوق الأفق بواسطة الانكسار الجوي، وهذا يسمح للراصدين على الأرض رؤية الشمس لفترة قصيرة قبل أن تشرق فعليا والقمر بعد غروبه الفعلي، ونتيجة لهذه الخدعة البصرية الجوية، سوف تتاح الفرصة لرؤية هذا المنظر الغير اعتيادي لمدة قصيرة تختلف اعتمادا على موقع الراصد بشرط أن يكون الأفق الشرقي والأفق الغربي مكشوفين بعيداً عن المباني أو الجبال في موقع منبسط مثل المناطق البرية وان تكون السماء صافية.
وعلى عكس كسوف الشمس فإن رصد خسوف القمر لا يحتاج لأجهزة رصد خاصة فهو أمن جدا ولا يوجد أي خطر عند رؤيته بالعين المجردة ولرؤية افضل يستخدم تلسكوب صغير او المنظار حيث ستكون النتائج مفيدة.

قد يعجبك ايضا