الدكتور “كلزي”:دخلنا بالموجة الثانية من وباء كورونا ونتجه لذروة جديدة أشد

جسر – متابعات

أفاد مدير البرامج في وزارة الصحة التابعة لـ “الحكومة السورية المؤقتة” الدكتور رامي كلزي، “إن المنطقة الآن دخلت بالموجة الثانية من وباء كورونا، وتصعد باتجاه ذروة جديدة أشد من الذروة التي حصلت في الشهرين 11 و12 من عام 2020 الماضي.

وأضاف” كلزي” أنّ حالات الإصابة ارتفعت بمعدل 50 إصابة في اليوم خلال شهري حزيران وتموز بعد أن انحسرت الإصابات لتصل إلى صفر حالة يومياً أو بما لا يتجاوز 10 حالات يومياً في الفترة بين شباط وحزيران 2021.

وذكر الدكتور “كلزي” أنّ الحالات عاودت للانخفاض في الأسبوع الأول من شهر آب، ثم عاودت للارتفاع بشكل حاد لتصل إلى معدل 75-95 إصابة يومياً، ثم قفزة واضحة لتصل لحوالي 1000 إصابة باليوم خلال الأسبوع الأول من شهر أيلول، وتتجاوز حد 1500 حالة جديدة في اليوم خلال الشهر الفائت”.

وعن واقع مراكز العزل قال، إنّ “نسب الإشغال في مراكز العزل (البالغ عددها 15 مركز)، ومشافي العزل (البالغ عددها 11 مشفى) مشفى سواءً في الأجنحة (حيث يوجد 355 سرير بالمجموع) والعناية المشددة (حيث لدينا 179 سرير مع 162 جهاز تنفس اصطناعي) لتصل نسب الإشغال إلى 100% في معظم المنشآت لمدة أسبوعين متتاليين”.

وأوضح مدير البرامج في وزارة الصحة، “أن المتحور دلتا هو المسؤول عن معظم الإصابات و الوفيات مع رصد عدة حالات وفاة بسببه بمعدل أعمار أقل بكثير من الوفيات الناجمة عن المتحورات السابقة من الفيروس، وإن هذا المتحور أسرع انتشاراً بأضعاف من النسخ السابقة للفيروس”.

وأشار إلى أنّ ذلك “يعني عبء كبير على المنشآت الصحية والقطاع الصحي ككل، وأشد قوة من حيث الأعراض السريرية، و أكثر احتمالاً لإحداث الوفيات، ويصيب أعمار أصغر من النسخ السابقة (الشباب و الأطفال)، والأخطر من ذلك كله أنه قادر على تجاوز المناعة الطبيعية الناجمة عن إصابة سابقة وشفاء بنسخة أخرى من الفيروس، أو المناعة المكتسبة باللقاح، أي أن تأثير للقاح والمناعة الطبيعية عليه أقل من النسخ الأخرى”.

وناشد “كلزي” المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة بالإيفاء بالتزاماتهم من أجل دعم العمل الإنساني عامة والقطاع الصحي خاصةً والاستجابة لوباء كورونا، والعمل على توفير الأكسجين وعدد أسرة العناية المشددة وأجهزة التنفس الآلي.

الجدير بالذكر، أنّ مصادر طبية في الشمال السوري، كشفت أن الدعم الإنساني للمنطقة توقف خلال الأيام الماضية عن 5 مشاف بارزة، بينها “مشفى دركوش”، الذي يقدم خدمات طبية واسعة للمدنيين من أبناء المنطقة، والنازحين.

قد يعجبك ايضا