“الغروب النسائي السوري” في هولندا إضافة جديدة لقائمة نجاحات السوريين في المهجر

جسر – متابعات

أثبت السوريون من خلال الأماكن التي حلّوا بها بعد تهجيرهم القسري من بلادهم، أنّهم شعب يمتلك القدرة على النجاح والعطاء، وأنّه شعب قادر على الإبداع إنْ توفرت له الشروط الطبيعية لذلك.

وفي المغترب، تتوسع قائمة النجاح وفي ميادين مختلفة، وليس أولها، كما أنّه ليس آخرها  فوز “الغروب النسائي السوري” في هولندا بجائزة “سفراءالتسامح” لعام 2022.

يشار إلى أنّ، هذه الجائزة تنظمها سنويا مؤسسة “قصر التسامح” بالتعاون مع منظمة (وطن واحد عيش مشترك واحد) لتسليط الضوء على المبادرات والمشاريع التي تعزز التسامح.

أمّا الجهة التي ترعى هذه الجائزة، فهي “اللجنة الوطنية لليونسكو “في هولندا وهكذا تقدم الجائزة للمؤسسات التي تعمل لصالح العيش المشترك بين الثقافات المتعددة في المجتمع الواحد والتي تجعل الحياة أغنى وأجمل وأكثر أمانا.

كان التنافس قويا بين المرشحين عن مقاطعات هولندا، وحاز الغروب على أعلى نسبة تصويت على مستوى هولندا وبهذا نال الجائزة الأولى بكل جدارة.

“نور السعدي” طبيبة سورية، كانت لها البصمة الأولى في تأسيس الغروب سنة 2016 ، وهي لا زالت تترأسه وتديره حتى الآن.

والطبيبة “نور” ناشطة في هولندا، كما هي سابقاً في سوريا، ومنذ أنْ قدمت إلى هولندا، في العام 2013 بدأت بمزاولة نشاطها وعملها المجتمعي، وأصبحت ناشطة في أكثر من منصة وعضو بأكثر من منظمة، وتعمل بشركة سانور التي أسستها مع زوجها الناشط، الطبيب “سليم بشارة” في الدعم الثقافي والإرشاد الطبي.

أمّا المجالات التي يهتم بها الغروب النسائي السوري، فهي تمكين المرأة وتسهيل الاندماج في البلد الجديد، ايمانا منه بأن المرأة هي مفتاح التغيير وهي مرآة المجتمع وانعكاس له وذلك عن طريق نشاطات ومشاريع مختلفة وفعاليات ثقافية والمشاركة مع الحملات الدولية والوطنية مثل الحملة ضد العنف ضد المرأة. حملات التشجير والحفاظ على البيئة وغيرها.
المشاركة ببحوث لجامعات أو جهات في مواضيع تتعلق باللاجئين واللاجئات والمساهمة بالرأي والاقتراحات.
أصبح الغروب من الموقعين على القرار 1325 وأصبح شريك في الخطة الوطنية في هولندا. الملتزمة بالمشاركة المتساوية والهادفة للنساء والفتيات في صنع القرار بشأن السلام والأمن.

الجدير بالذكر، أنّ الجائزة المذكورة، ليست الأولى التي يحظى بها الغروب، فقد نال الجائزة الذهبية للمدينة في مدينة ايمن سنة 2017، وبعدها الجائزة الأولى (ليس فان اورك) للعمل النسوي في سنة 2018.

كما حصل على جائزة المرأة في الاعلام 2019 للدكتورة نور سعدي (المركز الثاني) لأكثر امرأة قرأ عنها في الإعلام.

وآخرها جائزة اليونسكو “سفراء التسامح” 2022.

قد يعجبك ايضا