اللاذقية: مقتل الطفل “غدير” بسقوط عارضة مرمى مدرسته على رأسه.. هل يستقيل وزير التربية؟

جسر: متابعات

توفي صباح اليوم الطفل “غدير حيدر” من الصف الثاني الإعدادي، الذي تعرّض لإصابة بالغة منتصف شهر كانون الثاني الماضي، إثر سقوط عارضة مرمى كرة القدم المهترئة على رأسه مباشرة، خلال درس الرياضة في مدرسته “محمد زهرة” بمنطقة “الهنادي” بريف اللاذقية.

وذكر موقع “سناك سوري” الموالي للنظام أن الطفل غدير فارق الحياة اليوم في مشفى تشرين الجامعي باللاذقية، إثر الحادثة التي أدت إلى أذية بالغة في رأسه، وبعد مكوثه في المستشفى نحو ثلاثة أسابيع.

وكما جرت العادة فإن هذه الحادثة لم تهز أحداً ولن تحرك مسؤولاً أو أستاذاً، فلم يصدر أي تصريحات من قبل جهات رسمية، حول هذه الحادثة، وحول إذا ما كانت تلك العارضة تهدد حياة الطلاب، وعلى من يقع عاتق إصلاحها، وإبعاد المواد الخطرة عن الطلاب، وتسلم هذه الحادثة إلى القضاء والقدر الذين لا يمكن أن يخضعا لسجن أو محاسبة.

وكثرت الحوادث من هذا النوع دون أن نسمع ولو لمرة واحدة صدور أي قرار بمحاسبة المسؤولين، أو حتى مجرد تفكيرهم بالاستقالة لكونهم قصروا في أداء واجبهم.

ولعل من أبرز الحوادث في الذاكرة السورية ما حصل منذ عشر سنوات عندما توفيت ثماني طالبات من مدرسة عين جالوت الاعدادية بدمشق، وشخصان (صاحب القارب ومنقذ)، عام ٢٠٠٩ إثر غرق قاربهم في بحيرة زرزر بوادي بردى.


كما أصيب عددٌ من الطالبات والمدرسات اللواتي كنَّ على متن القارب، وكانت الطالبات المُتوَفَّيات من مدرستي “عين جالوت” للتعليم الأساسي في المزة وثانوية “زملكا” للفنون النسوية، اللتين نظمتا رحلة ربيعية إلى البحيرة، بحسب شهود عيان كانوا في مكان الحادث.

ومنذ ذلك الحين إلى الآن لم يحدث شيئاً، دفنت الفتيات، والشابان، وأكمل الجميع حياتهم من وزير إلى مدرس إلى مدير، وكأن شيئاً لم يكن.

قد يعجبك ايضا