انقرة ترغم فصيلين سوريين على إرسال المقاتلين إلى ليبيا وحلّ ثالث

"أحرار الشرقية" يستعدون لدخول اﻷراضي التركية للمشاركة في عملية "نبع السلام" عبر "تل أبيض"/جسر

جسر: خاص:

أذعن فصيلان من الجيش الوطني السوري لضغوط المخابرات التركية، وقدما أسماء عدد من مقاتليهما للانخراط في القتال في ليبيا، بينما أصر فصيل ثالث على موقفه الرافض للقتال خارج سوريا، و بدأت المخابرات العسكرية التركية باتخاذ خطوات لحله.

وعلمت “جسر” من مصادر خاصة، أنه أرغم كل من فصيلي أحرار الشرقية، وجيش الشرقية، المكونين من مقاتلين من المنطقة الشرقية من سوريا، على تقديم أسماء ٥٠٠ مقاتل، لإرسالهم إلى ليبيا، بعد أن نأى هذان الفصيلان بنفسيهما عن الانخراط في هذه العملية عندما كانت اختيارية.

وأفادت مصادر موثوقة ببدء نقل هؤلاء العناصر من منطقة تل أبيض السورية، باتجاه الأراضي التركية، تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا.

وفي هذا الوقت، أصر قادة فصيل الجبهة الشامية على رفض القتال خارج سوريا، فبدأت المخابرات التركية بإجراءات لحله، وتجسدت أول خطواتها بقطع التمويل والرواتب الشهرية عن عناصره، وطلب قوائم تفصيلية بأسماء القادة، تمهيداً لإعادة هيكلة الفصيل، التي يعتقد أن تؤدي إلى تغيير جذري يأتي بعدد من الموالين لأنقرة، على رأس هذا التشكيل، وفي حال لم تنجح المخابرات التركية بذلك، ستقوم بحله وتوزيع عناصره على الفصائل الأخرى.

وتأتي هذه الاجراءات في ظل احتدام المعارك في ليبيا، واحتياج تركيا لمزيد من المقاتلين، وفي إطار ابراز هيمنة انقرة على كافة فصائل الجيش الوطني للتحرير، ومعاملتهم كجنود اتراك، يأتمرون بأمرة أنقرة دون نقاش.

وكانت الفصائل الرافضة وبعض عناصرها وقادتها، قد فاخروا بعدم انخراطهم في عملية الارتزاق في ليبيا، وقدرتهم على التمسك باستقلاليتهم ووطنيتهم السورية، الأمر الذي أزعج القادة والفصائل المقربة من أنقرة، والذين أرسلوا مقاتلين إلى ليبيا منذ الأيام الأولى، ويبدو أنهم ألبوا القيادة التركية على تلك الفصائل لإخضاعها وإرغامها على إرسال المرتزقة للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية.

 

قد يعجبك ايضا