المعارضة تواصل تقدمها و النظام يتمدد في جبل الزاوية.. إردوغان: غيرنا مجرى الأحداث

 

جسر : متابعات

تشهد محافظة ادلب تطورات ميدانية متسارعة حيث أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير صباح اليوم عن سيطرتها على مدينة سراقب في ريف ادلب الشرقي ذات الموقع الاستراتيجي المهم حيث تقع المدينة بنقطة التقاء طريق حلب – دمشق و طريق حلب – اللاذقية التي يسعى النظام بدعم روسي كبير للسيطرة عليهما .

ووسّعت الفصائل سيطرتها صباح اليوم في محيط مدينة سراقب وسيطرت على بلدة جوباس وقرية ترنبة غربي المدينة و تل داديخ جنوب غرب المدينة .

وتأتي السيطرة بعد معارك وصفت بالعنيفة خاضتها الفصائل ضد قوات النظام وميليشياته في محيط المدينة استمرت لمدة أربع ساعات فجر اليوم كبدوا خلالها قوات النظام خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد .

حيث قتل ما لا يقل عن أربعين عنصراً من قوات النظام باستهداف فصائل المعارضة رتلاً لهم بصواريخ حرارية كما أعلنت الفصائل عن تدمير عدة آليات عسكرية واستيلائها على دبابة لقوات النظام وعربة نقل جنود BMP ورشاشين ثقيلين من عيار 23 مم.

واستولت الفصائل العسكرية في هجماتها على بلدة النيرب وسراقب خلال الأيام الماضية على 4 دبابات و4 عربات ناقلة للجند BMP 3 قواعد م/د وعربة شيلكا وكثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر المتنوعة.

خريطة توضح مناطق سيطرة الثوار باالون الأخضر والمناطق التي تقدم إليها النظام في جبل الزاوية باللون الأحمر القانئ ( انترنت)

أما في محور جبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي تستمر قوات النظام بالتقدم السريع مسيطرةً على عدة قرى وبلدات منها العنكاوي والحواش والعميقة وشيرمغار والعريمة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور على محاور عدة في جبل الزاوية حيث استشهد 13 مقاتلاً على جبهة كنصفرة أثناء الاشتباكات حيث تمكنت الفصائل من طرد قوات النظام وميليشياتها من قرى وبلدات كنصفرة والموزرة وكفر عويد في جبل الزاوية، بعد ساعات من دخول النظام إليها .

فيما تستمر الغارات الجوية باستهدافها للمدنيين في أرجاء المحافظة حيث استشهد 4 مدنيين في مدينة ادلب و اثنان في مدينة بنش جراء قصف استهدف أحياء المدينتين . واستشهد خمسة مدنيين آخرين في قرية شلخ بريف ادلب الشمالي  نتيجة هجمات جوية فيما تعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم من تحت الأنقاض.

وكشفت منظمة “الخوذ البيضاء” عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين جرّاء قصف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد بـ 8 صواريخ دفعة واحدة في مدينة أريحا جنوب إدلب، ما أدى لدمار في الأحياء السكنية.

سياسياً ، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مسار الأحداث بإدلب بدأ يتغير لصالح بلاده،  وأكد أنه “لولا دعم روسيا وإيران، لما استطاع النظام السوري الصمود حتى الآن في البلاد” .

من جهة أخرى، نُقل عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله اليوم إن بلاده وروسيا تبحثان فتح المجال الجوي في إدلب أمام الطائرات المسيرة المسلحة وغير المسلحة، لكنه أضاف أن المشاكل بخصوص هذه المسألة لا تزال قائمة.

وفي السياق ذاته، انتهت المحادثات في أنقرة بين الوفدين التركي والروسي، حول الوضع في محافظة إدلب والتي استمرت لمدة ثلاث ساعات ونصف دون التوصل إلى أي اتفاق ودون الإدلاء بأي تصريحات حول نتائج المباحثات حتى اللحظة .

وعقد مجلس الأمن اليوم الخميس جلسة طارئة لبحث ملف ادلب حيث قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أي خفض لحجم المساعدات في شمال سوريا سيؤدي إلى تفاقم الكارثة و أكد مندوب بلجيكا على ضرورة تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في سوريا وأضاف أنه لا يمكن الاعتماد على نظام الأسد بإيصال المساعدات للشعب السوري.

قد يعجبك ايضا