بعد مقتل الجنود الأتراك في سوريا .. تصعيد تركي واستهدافات لمواقع النظام

جسر: متابعات

واصلت فصائل المعارضة ، اليوم الجمعة، هجماتها على مواقع قوات النظام والميليشيات التابعة لها في محافظة ادلب .

وأفادت مصادر محلية ، إن فصائل المعارضة تهاجم منذ ساعات الصباح الأولى مواقع جيش النظام وميليشياته على محور سراقب، وتدور المعارك في قرى الطلحية والأربيخ وكراتين بريف إدلب وتخوض معارك شرسة في مدينة سراقب ضد قوات النظام التي تحاول السيطرة عليها .

وأكدت المصادر أن الفصائل دمرت دبابة لجيش النظام، واستولت على أخرى، كما سقط العشرات من جنود النظام بين قتيل وجريح خلال المواجهات المستمرةحيث بلغ عدد قتلى قوات النظام نتيجة القصف التركي وهجمات فصائل المعارضة أكثر من 60 عنصراً .

و استهدف الجيش التركي عدة مواقع عسكرية تابعة للنظام في عدة مناطق في سوريا في إطار الحملة العسكرية التي يشنها رداً على مقتل العشرات من جنوده في غارة جوية في ادلب حيث استهدفت الصواريخ مطاري كويرس والنيرب في حلب ومعسكر جورين في ريف حماة كما استهدفت طائرات مسيرة من نوع ” بيراقدار ” مواقع وصفها ناشطون بالحساسة تابعة لقوات النظام .

فيما استشد 4 مدنيين من عائلة واحدة في قصف روسي استهدف قرية بيلون في جبل الزاوية وثلاثة آخرون نتيجة استهداف مدينة سراقب بريف ادلب الشرقي .

سياسياً :

يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ مساء اليوم الجمعة لمناقشة التصعيد في سوريا حسبما صرح الرئيس الدوري السفير البلجيكي مارك بيكستين دي بويتسفيرف الذي قال إن الاجتماع يأتي بطلب من عدة دول على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا .

وفي العاصمة موسكو، أنهى الرئيس بوتين اجتماعاً لمجلس الأمن القومي بشأن إدلب، حيث اعتبر المجلس أن التصعيد يقف وراءه “الإرهابيون”.

وقال الكرملين في بيان إن الجنود الأتراك قتلوا في مناطق عمليات “الإرهابيين” مشددا على أن تركيا لم تف بالتزاماتها بمنع الأعمال العدائية.

كما ذكر الكرملين أن بوتين وأردوغان شددا في اتصال بينهما على الحاجة لاتخاذ تدابير إضافية لتهدئة الوضع شمال غربي سوريا.

من جانبه، أكد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون أن الرئيس أردوغان أكد بشكل واضح وصريح خلال الاتصال على أن “دماء الشهداء الأتراك لن تذهب سدى”

وأضاف أن الرئيس شدد على أن أنقرة تنتظر إجبار النظام على الامتثال لمذكرة سوتشي، وأنه أشار خلال حديثه مع بوتين إلى مسؤولية روسيا المتمثلة بإيقاف النظام بموجب الاتفاق.

وقالت مصادر مطلعة إن اجتماع اليوم انعقد بين الوفدين الروسي والتركي في العاصمة أنقرة ، مضيفة أن الوفد التركي أكد خلاله ضرورة إعلان وقف إطلاق نار فوري ومستدام في محافظة إدلب شمالي سوريا، وانسحاب النظام إلى حدود اتفاق سوتشي المبرم عام 2018 بين تركيا وروسيا.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية التركية أن الوفد الروسي سيغادر أنقرة، وأن اللقاءات لن تتواصل.

وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان أجرى اتصالا اليوم بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنهما اتفقا على اتخاذ خطوات إضافية عاجلة لمنع المأساة الإنسانية في إدلب، كما أكد أردوغان لترامب تصميم تركيا على تطهير المنطقة المحددة بموجب اتفاق سوتشي من قوات النظام.

قد يعجبك ايضا