تجار وعاملو بناء في الرقة يعانون من تضاعف أسعار مواد البناء وفقدان الإسمنت

والتقى مراسل صحيفة “جسر” في  الرقة أحد أصحاب معامل البلوك والبلاط “أبومحمد الجراح” الذي تحدث بدوره عن تداعيات هذه الأزمة على المعمل، الذي توقف عن العمل تماماً لعدم توفر مادة الإسمنت، إلا في السوق السوداء حيث يباع الطن الواحد بسعر “120” دولار في الوقت الذي كان ثمنه قبل هذه الأزمة لايتجاوز ال90 دولار

جسر:الرقة:

تشهد مواد البناء في مدينة الرقة ارتفاعاً كبيراً في الأسعار منذ عشرين يوما ،ووصلت الى أرقام قياسية تهدد بإيقاف الحركة العمرانية في المدينة، وإغلاق الكثير من معامل إنتاج البلوك والبلاط ،مما يهدد بحرمان اكثرمن” 4000″ عامل من مصدر رزقهم الوحيد.

ووصلت أسعار معظم مواد البناء إلى الضعف، في حين وصل سعر طن الاسمنت الـى “٣٠٠” ألف ليرة سورية، في السوق السوداء بينما لم يكن يتعدى سعره”١٨٠” ألف ليرة سورية؛ما أدى الى أرتفاع تكلفة إنتاج البلوك؛ ليصل سعر البلوكة الى 22 سنت بعد ان كان 10 سنت.

والتقى مراسل صحيفة “جسر” في  الرقة أحد أصحاب معامل البلوك والبلاط “أبومحمد الجراح” الذي تحدث بدوره عن تداعيات هذه الأزمة على المعمل، الذي توقف عن العمل تماماً لعدم توفر مادة الإسمنت، إلا في السوق السوداء حيث يباع الطن الواحد بسعر “120” دولار في الوقت الذي كان ثمنه قبل هذه الأزمة لايتجاوز ال90 دولار ،وعن الدور الذي تقوم به ײالادارة الذاتيةײ في حل هذه الأزمة يقول أبو محمد “إنه توجه الى مكاتب اللجان المختصة كلجنة الاقتصاد، ومكتب الحرفين، لكنهم لم يقدموا أية حلول، متعذرين بإغلاق معبر منبج؛ وعدم وصول الإسمنت التركي إلى الأسواق. وأن توقف وصول الإسمنت التركي؛ دفعهم إلى توزيع الإسمنت العراقي وبالتالي انخفضت مخصصات الإسمنت التي توزع على التاجرײ.

في حين اعتبر “خالد قنبور” وهو صاحب معمل لإنتاج البلوك “أن السبب وراء فقدان مادة الاسمنت هو احتكارها من قبل تجار محسوبين على الإدارة الذاتيةײ.

ولم يقتصر تأثير فقدان مادة الاسمنت على أصحاب المكابس ومعامل البلاط فقط، حيث يوجد أكثر من 1800 عامل موزعين على ورشات ومكابس البلوك في مدينة الطبقة وحدها ، وعن معاناة العمال في هذه الورشات التقى مراسل ײجسرײ المواطن “أبو خالد العرب” أحد العمال الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد، وهو من أبناء ديرالزور الذين نزحوا إلى الرقة وقال إنه متوقف عن العمل منذ 20 يوم؛ بسبب إغلاق المعمل لعدم توفر الإسمنت

بالاضافة الى العمال وأصحاب معامل مواد البناء، فقد تضرر متعهدي البناء من هذه الأزمة أيضاً، “محمد الخلف” أحد متعهدي البناء في الرقة  أكد  أن ارتفاع الأسعار شل حركة البناء، وأن لديه عدة مشاريع توقف العمل فيها منذ أسبوع، بسبب فقدان الإسمنت في الأسواق.

يشار إلى أن هناك ثلاثين تاجراً مرخصاً في الرقة كان يحصل كل منهم على٨٠ طن من الإسمنت يومياً لكن مخصصاتهم انخفضت الآن إلى أقل من خمسة أطنان.

 

قد يعجبك ايضا