انتعاش تهريب البشر..في ظل تشديد شروط العبور من لبنان

توفيت فتاة سوريّة خلال رحلة عبورها من لبنان إلى الداخل السوري،سالكةّ معبراً غير شرعي، الأمر الذي أدى إلى فتح ملف العبور الغير شرعي من وإلى الأراضي اللبنانية لما أثارته هذه الحادثة من ردود فعلٍ سلبية.

جسر:متابعات:

توفيت فتاة سوريّة خلال رحلة عبورها من لبنان إلى الداخل السوري،سالكةّ معبراً غير شرعي، الأمر الذي أدى إلى فتح ملف العبور الغير شرعي من وإلى الأراضي اللبنانية لما أثارته هذه الحادثة من ردود فعلٍ سلبية،حيث نقلت، زينب محمد الإبراهيم ذات الـ (17 عاماً) جثة هامدة إلى «مستشفى إلياس الهراوي» الحكومي في زحلة في البقاع.

وقالت مصادر طبية:” لـ«الشرق الأوسط» في المستشفى إن الفتاة تعاني من سمنة زائدة، ولم تحتمل رحلة العبور سيراً على الأقدام ما أدى إلى مضاعفات صحية، ولم يستطع مرافقوها من عائلتها إنقاذها ما أدى إلى وفاتها. وحسب رواية الدفاع المدني الذي نقل الجثة إلى المستشفى، لم تتبين آثار تعذيب أو كدمات.
وسلكت الإبراهيم طريق التهريب بسبب انتهاء إقامتها في لبنان وعدم قدرتها على التجديد وهرباً من فحص pcr وتصريف المائة دولار بالسعر الرسمي على الحدود اللبنانية السورية.”
وتفرض السلطات السورية على العائدين من الخارج تصريف مبلغ 100 دولار في المصرف التجاري السوري على الحدود بالسعر الرسمي السوري كشرط للدخول إلى بلادهم، ما أدى إلى تنشيط خط التهريب بين لبنان وسوريا. ويُضاف هذا السبب إلى أسباب أخرى متعلقة بالقانون اللبناني الذي يفرض على السوريين الذين دخلوا بطريقة غير شرعية إلى لبنان قبل سنوات، منعاً من الدخول إلى الأراضي اللبنانية لمدة خمس سنوات بعد إجراء التسوية والخروج إلى سوريا.

العبور بين لبنان وسوريا أصبح تجارةً رائجة هذه الأيام للتهرب من التقييدات والتعقيدات العديدة التي تمنع العبور الطبيعي بغية تجاوز هذه القيود.

ويشهد معبر جبال «الصويري – بركة الرصاص» غير الشرعي المحاذي لمعبر المصنع في البقاع الغربي، نشاطاً متزايداً في حركة التهريب.

وتسيطر على هذا المعبر مجموعة من السماسرة الذين يتولون اجراءات التنقل الغير شرعي للمواطنين السوريين.

وعلى الرغم من تعرض المواطنين أثناء محاولات عبورهم للخطر، وللقبض عليهم من قبل السلطات إلاّ أنهم لايتوانون عن تكرار المحاولة هرباً من ظروف الحرب المستمرة في سوريا وبحثاً عن سبل الحياة ولو بأدنى حدودها.

 

قد يعجبك ايضا