حرائقُ سوريا … هل أخذتْ مع الأشجار ذاكرة وأحلام أصحابها ؟

قال أيمن عبد النور مؤسس موقع كلنا شركاء أن موجة الحرائق التي اندلعت الجمعة فجرا واستمرت يومي السبت والأحد نهاية الأسبوع الماضي، قد أحرقت معها جزءا هاما من ثروة سوريا الطبيعية تمثلت بالقضاء على مئات الهكتارات من الغابات الخضراء والأراضي الزراعية.

جسر: متابعات:

قال أيمن عبد النور مؤسس موقع كلنا شركاء أن موجة الحرائق التي اندلعت الجمعة فجرا واستمرت يومي السبت والأحد نهاية الأسبوع الماضي، قد أحرقت معها جزءا هاما من ثروة سوريا الطبيعية تمثلت بالقضاء على مئات الهكتارات من الغابات الخضراء والأراضي الزراعية، مما تسبب بخسارة مادية ومعنوية للإنسان السوري البسيط، الذي ولد وعاش على هذه الأرض التي اختزلت جزءا جميلا من ذكرياته وأحلامه.

وذكر ضمن حديثه أن الآراء قد اختلفت حول السبب الرئيسي لسلسلة الحرائق، من قائل أن سبب الحرائق طبيعي، أو أن تجار المخدرات قاموا بذلك كي يزيدوا من مساحة الأرض المخصصة لزراعة المخدرات، أو أن عددا من شبيحة النظام قد قامت بتدمير الأراضي تمهيدا للاستيلاء عليها للبناء، أو لاستغلالها في بيع الحطب أو لتنشيط الأرض وإعدادها للزراعة، كما ذكر أن السبب قد يكون سياسيا وسط خلاف بين أجندة القوى المتصارعة روسيا وإيران وغيرها، أو بين النظام والمعارضة لحشد الرأي ضد هذا الطرف أو ذاك.

وأورد رأي الدكتور رياض قره فلاح أستاذ علم المناخ، في جامعة تشرين التابعة للنظام بأن الحرائق ليست عفوية ولا يد للظروف الطبيعية بها وأنها قد تمت بفعل فاعل، كما ضمن رأيا آخر لإحدى الجهات العلمية الأميركية بأن سبب الحرائق طبيعي وتعود أسبابه لظاهرة التغير المناخي بدليل انتشار الحرائق بوتيرة متسارعة وامتدادها على عدة دول مجاورة.

وذكر ضمن رسالته الأسبوعية على راديو الآن عدة فضائح رافقت تنفيذ قانون قيصر في سوريا، أهمها قصة الباخرة جاغوار S التي يشتبه بانتهاكها العقوبات المفروضة على النظام السوري، عن طريق تزويده بحمولتها المقدرة بنحو 4 ملايين ليتر من مادة البنزين، وأن الشحنة على متن الباخرة جاغوار S عائدة لشركة “النِعَم” السورية، ومركزها في حرستا في دمشق.

وكانت الباخرة المذكورة قد شقت طريقها من اليونان باتجاه المياه الإقليمية اللبنانية التي وصلتها بتاريخ 25 أيلول الماضي، كما كانت مجهولة الهوية بالنسبة لإدارة ميناء الزهراني اللبناني، ليتبين بعد التحقيق أنها لم تأت بناء على طلب أي جهة رسمية أو أي شركة خاصة، وفق ما أكدت المديرية العام للنفط التابعة لوزارة الطاقة في بيان لاحق، مما شكل التفافا جديدا على العقوبات المفروضة على النظام السوري.

واختتم حديثه باستعراض أهم إنجازات السوريين لهذا الأسبوع، تجلت بفوز المصور السوري أنس خربوطلي بجائزة المراسل الحربي في مهرجان بايو كالفادو الذي انطلق قبل بضعة أيام في مدينة نورماندي-فرنسا، وإلى جانبه نال المصوران يمان الخطيب وفادي الحلبي من محافظة حلب الجائزة الكبرى الأولى للفيلم القصير عن فيلمهم “فخّ إدلب” في المهرجان ذاته.

يمكن الاستماع للرسالة الاسبوعية عبر الرابط

https://podcasts.apple.com/us/podcast/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89- %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86/id1524299552

 

قد يعجبك ايضا