صفحات غامضة لتصفية الحسابات بين الشبيحة الكبار وفضائح بالجملة

جسر: رصد:

بدأت تظهر بشكل يومي، صفحات مجهولة المرجعية، منشأة حديثاً على “فيس بوك”، يهاجم مديروها أطرافاً في نظام الأسد، بتهم فساد وجرائم من كافة الأنواع، لتظهر صفحات أخرى، تحاول الرد عليها، بفضح ممارسات شبيحة آخرين، وخاصة أمراء الحرب.

آخر ما حرر في هذا الاطار، ما كشفته صفحات تسمي نفسها “كشف فساد دواعش الداخل السوري”، بعرض جملة من الاحداث والوقائع التي تمس مسؤولين سابقين وحاليين في نظام الأسد، ومنهم:

وزير الدفاع الأسبق فهد الفريج، ورئيس اركانه عندما كان قائد فيلق فؤاد حمودة، واتهموا بزج كتيبتين كاملتين  في معركة انتهت باندثار كامل قوام الكتيبتين، في عملية قيل أنها “مباعة”، حيث تم الصاق التهمة بضابط آخر، وطرده من الجيش. بينما لا يزال عساكر الكتيبتين في عداد المفقودين.

واتهم الفريج بملكيته لمحطات وقود، توجه كامل امداداتها لمن وصفتهم بالارهابيين في ادلب، من خلال ابن وزير الدفاع، خلدون الفريج.

الاتهامات التفصيلية أيضاً طاولت إلى جانب خلدون الفريج، كل من قائد الدفاع الوطني في حمص رستم صقر، وبشر اليازجي، مندوب الدفاع الوطني في منطقة وادي النصارى. واتهمتهم الصفحات بسرقة محميات تدمر وما تحتويه من خيول اصيلة وجمال من سلالات نادرة، اضافة إلى ١٤٣٢ غزال. اضافة الى تقاسم رواتب اعضاء الدفاع الوطني، وبيع الاسلحة والذخائر، ومن ثم تفجير المستودعات للتغطية على السرقات.

ويشتم من وراء هذه الصفحات رائحة الخلاف الشهير بين رامي مخلوف وبشار الأسد، حيث تشير معلوماتها إلى أن رستم صقر كان يتقاضى من رامي مخلوف مبالغ كبيرة لدعم ذوي القتلى والمصابين، لكنه يختلس معظمها.

وفي مناخ من انعدام السيطرة وتصدع السيطرة الأمنية، يعتقد أن تلك الصفحات ستستمر في نشاطها، نظراً لصعوبة الوصول إلى مديريها، ولضخامة المادة التي يمكنها تناولها، وحجم الاثارة التي تنطوي عليها، خاصة في ظل حالة التدهور الاقتصادي، الذي يعاني منه غالبية السكان في مناطق سيطرة نظام الأسد.

 

قد يعجبك ايضا