عبر الطائرات العسكرية.. الإعلان عن عملية غير مسبوقة لفك الحصار عن مخيم “الركبان”

جسر – متابعات

أعلنت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، عن عملية “الواحة السورية”، الهادفة لكسر الحصار عن مخيم الركبان عند المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، في البادية السورية.

ويعاني قاطنو مخيم الركبان أوضاعاً إنسانية صعبة منذ سنوات، بسبب الحصار المفروض عليه من جانب قوات النظام وحلفائها، وامتناع الجانب الأردني عن إيصال المساعدات.

وفي بيان نشرته المنظمة السورية للطوارئ أمس الثلاثاء، أعلنت عن إيصال المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين كجزء من عملية “الواحة السورية” ووضع حد لحصار مؤلم دام ثماني سنوات فرضه نظام الأسد وروسيا وإيران.

وقالت المنظمة إنه “ما زال هناك نحو ٨٠٠٠ مدني نازح بالقرب من الحدود الأردنية العراقية عالقون في براثن حصار خانق على مخيم الركبان الذي تحاصره قوات الأسد وحلفاؤها الروس والإيرانيون، حيث التمس المدنيون الأمان في منطقة منع الاشتباكات التي يبلغ طولها ٥٥ كيلومتراً المحيطة بالقاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، بعد اتهامهم ظلماً بأنهم إرهابيون من قبل النظام السوري”.

وأردفت: “عانى هؤلاء النساء والأطفال والرجال من ظروف معيشية بائسة وحرمان شديد من الضروريات الأساسية بسبب الحصار الذي منع وصول أي مساعدات إليهم. تمثل هذه العملية نقطة تحول مهمة في الحصار، حيث أن المنظمة السورية للطوارئ هي الآن أول منظمة تقدم المساعدات مباشرة إلى المخيم على الرغم من فشل المجتمع الدولي في الاستجابة لنداءات سكان المخيم”.

وتشمل الدفعة الأولى من المساعدات “البذور وأدوات الري، والتي ستمكن السكان من زراعة غذائهم، بالإضافة إلى اللوازم المدرسية لأكثر من ١٠٠٠ طفل في المخيم ممن حرموا من أي تعليم”.

كما تستعد المنظمة السورية للطوارئ لإرسال “شحنات إضافية من حليب الأطفال، وفيتامينات ما قبل الولادة، والكتب المدرسية، والمواد الغذائية، والتي من المقرر بالفعل تسليمها في الأسابيع المقبلة”، وفق ما ورد في البيان.

وأشار البيان إلى أنه “لم يكن هذا الإنجاز التاريخي ممكناً بدون التفاني الذي لا يتزعزع والجهود الدؤوبة لفريق المنظمة السورية للطوارئ والجهات المانحة السخية التي تدعم باستمرار عملياتها الإنسانية، وكذلك لوزارة الدفاع الأمريكية التي قدمت دعمها من خلال عملية العزم الصلب (OIR)، بجانب الجهود التي تقودها وتمولها المنظمة السورية للطوارئ من خلال نقل المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين داخلياً على أساس المساحة المتاحة من خلال (برنامج دينتون) على متن الطائرات العسكرية الأمريكية، التي تسافر بالفعل إلى قاعدة التنف كجزء من العمليات الجارية”.

وأضاف أن تسليم المساعدات يتم من قبل المنظمة إلى قاعدة عين الأسد الجوية، وهي معسكر للقوات المسلحة العراقية يقع في محافظة الأنبار ثم إلى قاعدة التنف حيث يقوم طاقم المنظمة في المخيم بتوزيع المساعدات على المدنيين.

ويعتمد نقل المساعدات المقدمة من المنظمة السورية للطوارئ على وجود مساحة في الطائرات العسكرية، ولن يؤثر أو يحول من موارد قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب.

ويعاني قاطنو مخيم الركبان من أوضاع إنسانية كارثية جراء استمرار الحصار المفروض على المخيم، وتجاهل الأمم المتحدة والأردن لأحوال قاطنيه.

طفل آخر يموت في مخيم “الركبان” بسبب انعدام الرعاية الصحية

قد يعجبك ايضا