جسر – متابعات
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 2.1 مليون لاجئ ونازح سوري عادوا إلى مناطقهم في سوريا، منذ سقوط نظام الأسد قبل نحو سبعة أشهر، في مؤشر على تحوّل لافت في المشهد الإنساني السوري.
وقالت المفوضية في تقرير حديث أصدرته حول تطورات الأوضاع في سوريا، إن نحو 628 ألف لاجئ سوري عادوا من دول الجوار، أبرزها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، وذلك في الفترة الممتدة بين 8 كانون الأول 2024 و26 حزيران 2025، وبذلك يرتفع عدد اللاجئين العائدين منذ مطلع العام الجاري إلى ما يقارب 989 ألف شخص.
وبالتوازي، أوضحت المفوضية أن أكثر من 1.5 مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية خلال الفترة نفسها، في إطار جهود مستمرة لتسهيل العودة وتعزيز الاستقرار في المناطق التي أصبحت آمنة نسبياً.
وأكدت المفوضية في وقت سابق، أنها بدأت فعلياً العمل على تسهيل العودة الطوعية إلى سوريا، استجابةً لطلبات تلقّتها من لاجئين سوريين أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم، مشيرةً إلى أن هذا التحرك يستند إلى تزايد أعداد العائدين فعلياً وتوقعات بارتفاعها خلال الأشهر المقبلة.
وشددت على أن العودة ستكون تدريجية، ومرتبطة بإرادة اللاجئين أنفسهم، وبناء على قرارات حرة تستند إلى معلومات دقيقة وشفافة حول الأوضاع في الداخل السوري.
وجددت المفوضية التزامها بمواصلة تقديم الحماية والمساعدات الإنسانية للاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً، إضافة إلى العائدين والمجتمعات المضيفة، وذلك بحسب حجم الاحتياجات ومدى توفّر الموارد، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر ضعفاً.