مأساة المعابر بين مناطق “تحرير الشام” والجيش الحر..تضارب ومناكفات والضحية المسافرون!

ريف إدلب-مراسل جسر: بعد يوم من قرار إدارة المعابر التابعة لحكومة الإنقاذ المقربة من هيئة تحرير الشام افتتاح معبر دير البلوط في ريف حلب الغربي للمشاة فقط ، أغلقت فصائل الجيش الوطني في منطقة عفرين المعبر دير بشكل كامل اليوم السبت، ما أدى لازدحام كبير قرب بلدة أطمة نتيجة المئات من المدنيين العالقين بين مدينتي عفرين وإدلب.

وفي الوقت الذي تبرر فيه الفصائل من مختلف الاطراف قراراتها بالمصلحة العامة أو الضرورات الأمنية، يرى الكثيرون أن هذا السجال يأتي من باب المناكفات بين هذه الفصائل وضحيتها دائماً المسافرون المدنيون.

وفي تصريح خاص لصحيفة “جسر” قال الرائد يوسف حمود الناطق الرسمي باسم الحيش الوطني: نحن كجيش وطني حاولنا في الفترة الأخيرة تنظيم المعبر بأن يكون بشكل دائم سواء للمشاة أو القوافل التجارية وأن تكون هناك إدارة منظمة لكافة الحواجز المشرفة على مناطق ادلب وريف حلب الغربي .

وأضاف حمود: إن الأمر بالنسبة للجيش الوطني متعلق بالامور الأمنية وتنظيم الحركة المستمرة سواء للمشاة أو القوافل التجارية وليس أن يكون كيفي حسب مزاج هيئة تحرير الشام.

وكان طريق أطمة – دير بلوط قد افتتح لقرابة ساعة من الزمن صباح اليوم قبل أن يتم إغلاقه بعد ذلك بسبب أعمال الصيانة والتزفيت، حيث يمنع المرور في الوقت الحالي سوى للمشاة، مع وجود عشرات الآليات المدنية العالقة بانتظار فتح المعبر، ما يضطر السائقين لسلوك طريق دارة عزة – عفرين المخصص للسيارات التجارية فقط، حيث لم تسمح هيئة تحرير الشام بعبور المشاة.


“أم عبد الله سعود” وهي من أهالي مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، وهي من المسافرين إلى مدينة مارع شمال حلب اليوم، نشرت على صفحتها في الفيس بوك: “أن تعبر لاسرائيل تماماً كما تعبر من مناطق الهيئة الى مناطق درع الفرات..الحزن يعتصر قلبي ممارأيت.. ليوم اغلقوا المعبر ليبقى الاف المسافرين عالقين بين الطرفين معهم النساء والاطفال، ويوجد قصص مؤلمة للناس في هذه الحالة”.
يذكر أن إدارة المعابر في مناطق حكومة الإنقاذ أصدرت قراراً أمس الجمعة بفتح معبر أطمة الواصل بين {ادلب – عفرين } للمشاة فقط،، على أن يخصص معبر دارة عزة في ريف حلب الغربي للشاحنات التجارية دون السماح للمشاة بالمرور منه.

قد يعجبك ايضا