مقتل “عبد الجبر” في بلدة العزبة بدير الزور لدى طرد عميل لمخابرات الأسد

عبد فهد الجبر

جسر: ريف ديرالزور الشمالي:

قتل مساء اليوم الشاب عبد فهد الجبر، البالغ من العمر ٣٠ عاماً، وهو من بلدة خشام، إثر اطلاق نار بهدف طرد أحد عملاء النظام من بلدة العزبة، في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل صحيفة جسر في ريف دير الزور الشرقي، بأن المدعو “أبو بكر الحمصي”، قد جلب جثة عسكري في جيش النظام، يقال أنه توفي في أحد سجون التابعة لمخابرات الأسد، وذلك بسبب علاقة تربطه بعم القتيل، ويدعى “أبو سندس”، ولدى وصوله إلى بلدة العزبة، قام ابناء مختار قرية خشام المجاورة، والذين يعرفونه بشكل جيد، باطلاق النار عليه لطرده من المنطقة، إلا أن رصاصة طائشة، اصابت ابن عمهم الشاب عبد فهد الجبر في البطن، وتم اسعافه إلى مشافي الحسكة، التي وصلها متوفياً.

ويعود سبب نقمة الأهالي على المدعو أبو بكر الحمصي إلى تاريخه الاشكالي، فقد وفد إلى بلدة خشام في السنوات الأولى من الثورة، كمهجر من حمص، وانخرط في فصائل الجيش الحر ليصبح أحد قياداته، ومع قدوم تنظيم داعش إلى المنطقة، اصبح أحد وكلائها في بيع النفط للقاطرجي، ومسؤولا عن تسهيل حركة صهاريج نقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام، وعرف عنه قوة نفوذه وسطوته في التنظيم،حتى أن ما يشبه كتيبة تقوم على حراسته، اضافة للاموال الطائلة التي كان يتصرف بها، والتي جلبت له نفوذاً اجتماعياً منقطع النظير.

وقد بقي أبو بكر الحمصي في صفوف التنظيم حتى سقوط آخر معاقله، ليعاود الظهور مع قوات سوريا الديمقراطية، وليتمتع بالنفوذ والسلطة نفسها تقريباً، إلا ان اختفى فجأة، وتم تداول انباء عن اختطافه، إلا أنه ظهر بعد فترة كأحد المتنفذين في فرع المخابرات الجوية التابع للنظام في دير الزور، ويعمل على استجرار النفط من مناطق سيطرة قسد إلى مناطق النظام.

وقد شوهد فجاة اليوم أثناء احضار جثمان القتيل، الذي تربطه بعمه المدعو أبو سندس، واسمه عدنان الشلبي، علاقة صداقة قديمة، وشراكة في عدة اعمال، وابو سندس بدوره شخصية تدور حولها الكثير من الشكوك، حيث يعتبر أحد أكبر تجار السلاح في منطقة شرق الفرات، ويرتبط بعلاقات مع مختلف القوى المسيطرة في المنطقة، ومنها قسد التي يعتبر أحد رجالها الموثوقين، لكن أهالي المنطقة يؤكدون ارتباطه بالنظام.

وقد اشتهر ابو سندس بمقطع فيديو يهدي فيه سيفا عربيا وعباءة للمبعوث الأميركي ووليم روباك، وقد اثار المقطع استهجان أهالي المنطقة لدى نشره على صفحات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن المدعو أبو بكر قد تمكن من الهرب، وانتقل إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات، التي يسيطر عليها النظام، من خلال معبر الشحيل النفطي.

بلدة العزبة

 

قد يعجبك ايضا