هدوء يشبه التوتر في ادلب بعد هدنة أمس

الرئيسان بوتين وأردوغان في موسكو ( انترنت)

جسر : متابعات

أفادت مصادر ميدانية أن هدوءاً مشوباً بالتوتر ساد إدلب والمناطق المحيطة بها اليوم  6 مارس/آذار 2020، في ظل تراجع الضربات الجوية لنظام الأسد و روسيا وذلك بعد أن اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق للنار.

 سكان المنطقة قالوا إن الخطوط الأمامية الرئيسية، التي شهدت غارات جوية مكثفة قامت بها طائرات النظام مدعومة من روسيا، وضربات مدفعية وطائرات مسيرة تركية على قوات نظام بشار الأسد، كانت هادئة بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار في منتصف ليلة أمس .

فيما أفاد شهود بأن المنطقة لم تشهد سوى إطلاق نيران من المدافع الآلية وقذائف المورتر والمدفعية من قوات نظام الأسد والفصائل الإيرانية على بعض الخطوط الأمامية في محافظتي حلب وإدلب.

الرئيسان  الروسي والتركي توصلا  الخميس 5 مارس/آذار 2020، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بمنطقة إدلب ، بعد محادثات مطولة في موسكو؛ لاحتواء الصراع الذي أدى إلى نزوح نحو مليون شخص في 3 أشهر، فيما لم تورد وسائل الإعلام السورية أية أنباء عن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، لذلك أثارت المعارضة شكوكاً حول استمراره وسط قلق من عدم انسحاب قوات النظام إلى حدود اتفاق سوتشي 2018 .

ماذا جاء في الاتفاق؟

أنقرة وموسكو اتفقتا هذه المرة على  إنشاء ممر آمن عرضه 6 كلم شمالي الطريق الدولي “أم 4″، و6 كلم جنوبي الطريق، على أن تنسق المعايير الدقيقة لعمل الممر بين وزراتي دفاع البلدين في غضون أسبوع و تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة اعتبارا من 15 مارس/آذار الجاري، على امتداد الطريق البري “أم 4” بين منطقتي ترنبة غرب سراقب وعين الحور.

فيما يرى ناشطون سوريون أن الإتفاق هش للغاية ولا يعدو كونه حبر على ورق وأن فصائل المعارضة على أهبة الإستعداد لأي خرق لوقف إطلاق النار في المنطقة وأضافوا أن تركيا خسرت بهذا الاتفاق إذ أنه يختلف كلياً عن تصريحات الرئيس التركي بضرورة انسحاب قوات النظام إلى حدود اتفاق سوتشي حيث ثبّت هذا الاتفاق وقف اطلاق النار وفقاً لحدود السيطرة الحالية .

أما عن المنطقة الآمنة التي تسعى إليها تركيا فلم يتم التطرق إليها مطلقاً في موسكو وفي حديث أردوغان يوم أمس في المؤتمر الصحفي أار إلى ضرورة العودة إلى اتفاق جنيف وقرار مجلس الأمن 2254  للحل السياسي في سوريا في إشارة كما يرى ناشطون إلى نهاية الاتفاقات الثنائية والثلاثية في أستانا و سوتشي .

وينص اتفاق جنيف على تشكيل هيئة حكم انتقالية لا وجود لبشار الأسد و أركان نظامه فيها تقود المرحلة الانتقالية في سوريا ريثما تنظم انتخابات حقيقية .

وكالات

قد يعجبك ايضا