وصول النفط المتسرب من بانياس إلى اللاذقية ينذر بكارثة بيئية

جسر – متابعات

انتشرت مادة الفيول النفطية على كامل الساحل السوري لتصل شواطئ مدينة اللاذقية.

ولا تزال قضية تلوث الشاطئ السوري تتفاعل بالتزامن مع انتشار رقعة النفط على كامل الشاطئ السوري من بانياس إلى اللاذقية، في وقت ناشد أهالي بانياس عبر وسائل التواصل الاجتماعي الجهات المعنية لإيجاد حل لمشكل تلوث مياه البحر بعد وقوع حالات تسمم بين الأهالي.
وكان قد حدث تسرباً من إحدى خزانات الفيول في محطة بانياس الحرارية، يوم الاثنين الماضي بسبب وجود تصدع واهتراء، بحسب التصريحات الرسمية، وأدى الى وصول كميات من الفيول إلى البحر لتلوث محيط المحطة وتمتد على مسافة 19 كلم. وأعلنت مديرية البيئة في محافظة اللاذقية ، رصدها بقع تلوث بمادة الفيول في عدة مواقع على شاطئ جبلة. وقالت إن بقع تلوث انتشرت على طول الساحل، “لكنها لم تصل إلى شاطئ اللاذقية”.

لكنّ سكان مدينة اللاذقية أكدوا من جانبهم من خلال فيديوهات بثوها على مواقع التواصل الاجتماعي، وصول بقع التلوث إلى شواطئ مدينة اللاذقية.

وبحسب وكالة الأنباء (سانا) التابعة للنظام، أنّ الفرق الفنية “كثفت جهودها لاستكمال عملية تنظيف شاطئ جبلة من مادة الفيول المتسربة من محطة توليد بانياس والتي ظهرت في عدة مواقع منها ميناء العزة وضاحية المجد وخليج البحيص والفاخورة القريبة من عرب الملك القريبة من بانياس”.

من جهته انتقد رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية “أديب سعد” عملية تنظيف التلوث بالطرق اليدوية وقال في تصريح لموقع “أثر برس”، إنّ “التلوث وصل إلى مسافات بعيدة عن منبع التسريب وتشكل بقعا نفطية على طول الشاطئ البحري”.

كما اعتبر  عضو الهيئة التدريسية في المعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة تشرين “تميم العليا” طرق إزالة التلوث المعتمد حاليا خاطئة علمياً، وحذر من خلال تصريح له  لتلفزيون “الخبر” الموالي من الآثار التراكمية للكارثة، حسب وصفه.
قد يعجبك ايضا